أعلن مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح بالمنطقة الوسطى لغزة، الخميس، عن توقف خدماته نظرا لنفاد مخزونه الاستراتيجي من الوقود، حسبما أفادت مراسلة “الحرة” من القطاع.
وأضافت المراسلة، أن “المستشفى الكويتي” في رفح، جنوب القطاع، أعلن أيضا عن نفاد الأكفان لتكفين جثامين الموتى، مشيرا إلى أن المستشفيات تعمل على استعارة المستلزمات الطبية من بعضها البعض.
وتأتي أنباء تأثر خدمات المستشفيين بعد يومين من الضربة التي أصابت مستشفى المعمداني في القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، فجر الأربعاء، إن “فحصا دقيقا لأنظمة المراقبة” أثبت أن القصف الذي طال المستشفى، ناجم عن “عملية إطلاق صواريخ فاشلة” تقف خلفها حركة “الجهاد الإسلامي”، التي نفت هذه الاتهامات، مؤكدة أن “المجزرة ناجمة عن غارة جوية إسرائيلية”.
وتبنى الرئيس الأميركي جو بايدن الرواية الإسرائيلية قائلا إن موقفه يعتمد على بيانات عرضتها عليه وزارة الدفاع الأميركية.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة في بيان، الثلاثاء، إن 471 فلسطينيا قُتلوا وأصيب أكثر من 314 آخرين، فيما وصفها “بالمذبحة الإسرائيلية” في المستشفى الأهلي العربي المعمداني بالقطاع.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى إن طائرات إسرائيلية شنت غارة على المستشفى أثناء وجود آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
إلا أن الجيش الإسرائيلي نفى مسؤوليته عن الهجوم، قائلا إن معلومات المخابرات العسكرية تشير إلى أن المستشفى “تعرض لهجوم صاروخي فاشل شنته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في القطاع”.
لكن متحدثا باسم “الجهاد الإسلامي” نفى رواية إسرائيل بمسؤولية الحركة عن ضربة مستشفى غزة.