أفاد التلفزيون التركي الرسمي بحصول مرشح تحالف “الجمهور” الحاكم، رجب طيب إردوغان، على 52.72 في المئة من أصوات الناخبين، بينما حصل منافسه مرشح تحالف “الأمة” المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، على 47.28 في المئة، بعد فرز 89.72 في المئة من الأصوات في جولة الإعادة التي أجريت الأحد، وفق نتائج أولية.
وقررت الهيئة العليا للانتخابات رفع حظر النشر عن جولة الإعادة بدءا من الساعة 18.15 بالتوقيت المحلي، وفق الوكالة التركية.
وقد بدأت الهيئة عملية فرز الأصوات بعد أن أغلقت مكاتب الاقتراع في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (14:00 ت غ)، بعدما دعي أكثر من 60 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم.
وقال مرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، للصحفيين بعد الإدلاء بصوته: “هذه الانتخابات جرت في ظل ظروف صعبة للغاية، وكان هناك كل أنواع القذف والتشهير… لكنني أثق في الفطرة السليمة للناس. ستأتي الديمقراطية، وستأتي الحرية، وسيتمكن الناس من التجول في الشوارع وانتقاد السياسيين بحرية”.
وفي حديثه إلى الصحفيين بعد الإدلاء بصوته في مدرسة في إسطنبول، أشاد إردوغان بزيادة إقبال الناخبين في الجولة الأولى، وتوقع ارتفاع نسبة التصويت كذلك في جولة الإعادة.
وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات عدم وصول أي تقارير عن سلبيات أثرت على عمليات التصويت.
وأفاد مراسل الحرة بأنه تم تسجيل حوادث شجار في عدة مراكز للتصويت معظمها في إسطنبول، ونشر ناشطون فيديوهات لتلك الحوادث.
وفي منطقة كاديكوي، وقع شجار بين مجموعة من الشباب عندما هاجموا بعض النساء لفظيا، وتم احتواء الشجار.
وفي منطقة بيليك دوزو، حدث شجار آخر داخل مركز اقتراع. ووقع شجار مماثل في شانلي أورفة.
ومن غير الواضح كيف ستكون حظوظ كلا المتنافسين، في وقت يرجح مراقبون أن يحظى إردوغان بنسب تصويت أكبر، كونه حصد الأغلبية البرلمانية في سباق 14 من شهر مايو، وكسب مؤخرا دعم منافسه السابق، مرشح “تحالف الأجداد”، سنان أوغان.
ووصل إردوغان (69 عاما) إلى الحكم عام 2003، واحتل الصدارة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الحالية، وهو الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي في الدورة الثانية.
ومع ذلك يعتبر كليتشدار أوغلو مرشحا لتحالف يضم ستة أحزاب، وإلى جانب ذلك يحظى بدعم كبرى الأحزاب الكردية في البلاد، والدعم الذي أعلن عنه مؤخرا زعيم “حزب النصر” القومي، أوميت أوزداغ.
وتعول أحزاب المعارضة ومرشحها الرئاسي، كليتشدار أوغلو، على إنهاء حكم إردوغان وحزبه، “العدالة والتنمية”، المستمر منذ 21 عاما، وبالتالي بدء “عهد جديد” في البلاد.
في المقابل، يسعى الحزب الحاكم ورئيسه إردوغان إلى البقاء في الحكم والحفاظ على المكتسبات وتتويج مسيرة 21 عاما، والانتقال بها إلى القرن الثاني لتأسيس الجمهورية.
وفي حين يصف كليتشدار أوغلو الذي أدلى بصوته في العاصمة، أنقرة، الانتخابات الحالية بـ”الاستفتاء”، يرى إردوغان الذي صوّت في إسطنبول أنها ستكون “أحد أهم مفارق الطرق، والانتصارات التاريخية”.
وظهر انقسام بشأن التصويت لإردوغان، بشارع طفولته في إسطنبول، حيث استطلعت فرانس برس آراء بعض الناخبين.