ترأس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي، بمناسبة تدشين كنيسة يسوع الملك بعد ترميمها وإضاءة التمثال، بدعوة من الرئيسة العامة لـ”جمعية راهبات الصليب” الأم ماري مخلوف ومجلس المدبرات، في دار يسوع الملك– ذوق مصبح.
وحضر الحفل رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل، قائد الجيش العماد جوزيف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري وعدد من النواب الحاليين والسابقين، وحشد من المؤمنين.
وفي العظة التي ألقاها بعد الإنجيل المقدس، قال الراعي: “نحيّي كل مؤسساتنا الخيرية والتربوية والاستشفائية والإنمائية التي تعمل من اجل إنماء الشخص البشري إنماءً شاملاً. ونحيّي كل أصحاب المبادرات الخاصة، والمحسنين الذين يسندون هذه المؤسسات. ومعلوم أن هذه المؤسسات تقوم مقام الدولة، وتُخفف عن أعباء مسؤولياتها. ولكن من المؤسف ان السلطات المدنية تهُمل هذه المؤسسات، وتحجب عنها المستحقات المالية سنة واثنتين وثلاثاً واربعاً من دون أي شعور بالمسؤولية، فيما هم بددّوا أموال الخرينة بالسرقة والنهب والتهريب والتبذير”.
اضاف: “من اجل التمادي في هذه الحالة يُعطل المسؤولون بما لهم من نفوذ، انتخاب رئيس للجمهورية يَضع البلاد على الخطّ السليم. وتراهم يتستّرون وراء الحوار والتوافق، فيما الحلّ واحد ودستوري وهو الدخول الى قاعة المجلس النيابي وإجراء الانتخابات الرئاسية بين المرشحين الذين باتوا معروفين، فتكون كلمة الفصل في التصويت وفقاً للمادة 49 من الدستور. وهكذا يضعون حدّاً للمهزلة التي شوّهت وجه لبنان الديموقراطي البرلماني الحضاري”.
وختم: “أيها المسيح الملك، أنت وحدك سيّد العالم، وسيّد وطننا لبنان وشعبه. فلا تدعه فريسة أطماع الطامعين والأشرار، نجّه من شرّهم، ومسّ ضمائر معطلّي انتخاب رئيس للدولة من اجل مطامعهم الشخصية والفئوية والطائفية، لك المجد والتسبيح مع الآب والروح القدس، الآن والى الأبد”.