واللافت أن هذه الجولة قام بها باسيل قبيل ترؤس رئيس مجلس النواب نبيه بري اجتماع هيئة مكتب المجلس ودعوته المرتقبة إلى جلسة تشريعية تمدد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون ولم يغب عنها الكلام السياسي عن التمديد لقائد الجيش الذي تريده القوات اللبنانية والبطريركية المارونية ويرفضه باسيل الذي استهل الجولة بلقاء النائب طه ناجي، ثم النائب فيصل كرامي الذي قال “هي زيارة إنمائية، ولكن ما التقى رجال سياسة إلا وكانت السياسة ورئاسة الجمهورية وغزة والأمن وقيادة الجيش ثالثهما”.
وأضاف: “في موضوع رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش والكلام عن جلسة قد تكون الأربعاء أو الخميس، فنحن موقفنا من هذه الجلسات كلها بشكل عام وغيرها هو في الحقيقة ان يبقى التواصل بيننا ونبقى “عم نحكي مع بعض” لأنه من دون الحوار، ومن دون التوافق سنبقى في المجهول، وما نشهده من اجتهادات قانونية ودستورية هو امر غير صحي ابداً، والحل الوحيد لحل معضلة انتخاب رئيس الجمهورية هو الدخول في الحوار المباشر. من هنا يمكنني القول إنه من الأسهل للوزير جبران باسيل ان يقرّب منا، وخصوصاً أن مرشحنا مُعلن وهو سليمان فرنجية”. ولاحقاً، زار باسيل والوفد المرافق النائب السابق مصباح الأحدب.
مرافق جبران باسيل يعتدي على مواطن من طرابلس لا اهلا ولا سهلا بي جبران باسيل في طرابلس . pic.twitter.com/jxLeeeUmta
— Mhamad Hachem (@MhamadHachem15) December 10, 2023
ولم يغب موضوع الرئاسة عن عظة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي اتهم المجلس النيابي بأنه “ينتهك المادة 49 من الدستور ولا ينتخب رئيسًا للجمهورية، ويمعن بالتالي في إسقاط المؤسسات الدستورية، وتعطيل عمل الإدارات العامة، والعيش في حالةٍ من الفوضى، وإفقار الشعب وإرغامه على هجرة وطنه، وتفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية”.
وبعدما عرض لزيارته إلى صور قال “حيّينا أهالي الجنوب الأعزاء في مدنهم وبلداتهم وقراهم على الرغم من الغصة في القلب بسبب القصف الإسرائيلي الدائم على هذه البلدات، وعيش أهاليها في القلق على مصيرهم وأمنهم، وقلنا للأهالي إن تضامننا معهم يشمل كل حاجاتهم. وأول صرخة نطلقها معهم: “نحن لا نريد حربًا تدمّر بيوتنا وتقتل أطفالنا وتهجّرنا. لقد وقعت في قلبنا صرخة أهالي رميش ودبل وعين إبل والقوزح وعيتا الشعب، الذين نحيّي صمودهم”. واضاف موجهاً التحية “للبنانيين وسواهم الآتين بأعداد كبيرة إلى لبنان للاحتفال مع أهلهم وأنسبائهم بالأعياد الميلادية حيث يظهرون وجه لبنان الحقيقي الصامد من دون سلاح”.
من جهته، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان “أن رئيس المجلس النيابي ضمانة وطن وحارس سيادة لا يلعب النرد أو اليانصيب، والجهد الذي يتم بذله لتسوية قيادة الجيش يكفي للتسوية الرئاسية سيما من الموفدين الغربيين الذين يجيدون طبخ السّم بالعسل”. وقال “المطلوب وطنياً ملاقاة المقاومة بتسوية رئاسية تليق بإنجازات المقاومة وتضحياتها السيادية، والحذر الحذر من السمّ الخارجي لأن مصالح العدو قد تختبئ وراء نصيحة”.