استقبلت #الكحالة عند الحادية عشرة من قبل الظهر جثمان ابنها #فادي بجّاني. ووسط حضور حشدٍ شعبي كثيف وتصفيق وإطلاق مفرقعات، نُقل محمولاً إلى كنيسة مار أنطونيوس تمهيداً لمراسم الدفن التي أقيمت عند الرابعة.
وفي السياق، قال المطران بولس عبد الساتر من كنيسة مار أنطونيوس “نطلب من كل زعيم العمل الحثيث على منع الاحتقان الطائفي ونبذ الأحقاد ورفض التعصّب المناطقي والحزبيّ والدينيّ”.
وأضاف: “الفتنة تترصّدنا وشعبنا منهك وشبعنا موتًا وحقدًا وعلى الجميع التعامل بهدوء ومسؤولية”.
واعتبر عبد الساتر أنّ “ما حصل في الكحالة مأساة وطنية لا يجب أن تكرّر أبداً لأي سبب كان وكفانا حزنًا ودموعًا ونطالب جميع السياسيين والأمنيين بزيادة الجهود لتحقيق الأمن لكل مواطن”.
وتخلّل موكب نقل الجثمان إلى الكنيسة إطلاق نار كثيف.
وشهدت المنطقة تدابير أمنيّة مشدّدة، حيث قُطعت طريق الشام الدولية بالاتجاهين، وتم تحويلها من مفرق شويت نزولاً باتجاه بيروت، ومن مفرق بسوس صعوداً باتجاه البقاع، ريثما تنتهي مراسم الدفن. كما مُنع سير الشاحنات في المحلّة.
يُذكر أن بجّاني سقط في اشتباكات وقعت مساء الأربعاء، مع عناصر لـ”حزب الله”، على خلفية انقلاب شاحنة محمّلة بالأسلحة عند كوع الكحالة.