أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، السبت، أنها “تراقب عن كثب” الأحداث في إسرائيل، مبينة أن جنودها يتواجدون على طول الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل للمساعدة في تجنب التصعيد.
جاء ذلك على لسان أندريا تيننتي الناطق الرسمي باسم “يونيفيل”، حيث نقلت وكالة الإعلام الرسمية اللبنانية عنه قوله إن “بعثة حفظ السلام تراقب عن كثب الأحداث الدراماتيكية الجارية في إسرائيل”.
وأضاف تيننتي، أن “جنود حفظ السلام يتواجدون على طول الخط الأزرق (الحدودي بين لبنان وإسرائيل) للحفاظ على الاستقرار والمساعدة في تجنب التصعيد”.
وأضاف: “قمنا أيضا بتعزيز وجودنا في جميع أنحاء منطقة عملياتنا (جنوب لبنان) للتكيف مع التطورات، بما في ذلك عمليات مكافحة إطلاق الصواريخ”.
ولفت المتحدث الأممي، إلى أن “قيادة اليونيفيل على اتصال دائم مع الأطراف منذ بداية الأحداث لضمان التنسيق الفعال وتجنب سوء الفهم”.
وأوضح: “هدفنا الأساسي هو الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق وتجنب أي تصعيد يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على السكان الذين يعيشون في المنطقة”.
تجدر الإشارة أنه خلال الجولات القتالية السابقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، سُجل إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل من دون أن تتبنى أي جهة مسؤولية ذلك، يقابلها قصف إسرائيلي على مناطق مفتوحة يشتبه بأنه أطلقت منها الصواريخ.
وشهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، اليوم، مسيرة لدراجات نارية ترفع أعلام جماعة “حزب الله” ابتهاجاً بعملية “طوفان الأقصى” من قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسل الأناضول.
وقالت وسائل إعلام محلية إن جنودا إسرائيليين أطلقوا عيارات نارية باتجاه تلك الدراجات ترهيباً، من دون وقوع إصابات، فيما قام الجيش اللبناني بإغلاق الطريق المحاذية للحدود.
وفجر السبت، أعلنت “كتائب القسام” الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم “طوفان الأقصى” من غزة “بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.
كما قام مسلحون من الحركة تزامنا مع ذلك بالتسلل برا وبحرا وجوا إلى مواقع إسرائيلية في غلاف قطاع غزة حيث اشتبكت مع الجيش الإسرائيلي وأسرت “عشرات الضباط والجنود”، بحسب ما أعلنت الحركة.
وردا على ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ضد “حماس” في قطاع غزة”، قائلا في بيان، إن “طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.