أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، أندريا تيننتي، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (وهو القرار الذي تم التوصل إليه في العام 2006 بهدف حل النزاع اللبناني الإسرائيلي)، وبنوده المتعلقة بالأمن والاستقرار والحلول طويلة الأمد لا تزال سارية، رغم الطعن فيه خلال هذه الفترة.
وفي حديث خاص لإذاعة “سبوتنيك”، أكد تيننتي أن دور “اليونيفيل” المحايد في نقل الرسائل الحاسمة التي تحد من التوترات وتمنع سوء الفهم الخطير، يظل ذا أهمية قصوى، مشيرا إلى أن أولوياتها هي منع التصعيد وحماية حياة المدنيين، وضمان أمن قوات حفظ السلام، بالإضافة إلى دعم القوات المسلحة اللبنانية.
ولفت إلى أن تعديل القرار رقم 1701 أو أي مناقشات حوله، لا يمكن البت بها إلا من قبل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي (روسيا – الصين – فرنسا – بريطانيا – الولايات المتحدة)، مضيفا أن البعثة الأممية تدعم هذا القرار وتلعب دورا حاسما في الحفاظ على قناة اتصال مفتوحة بين لبنان وإسرائيل.
وجدد تيننتي تأكيده أن وظيفة “اليونيفيل الحاسمة” ساهمت في الحد من تصاعد التوترات خلال اللحظات الحرجة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أنه تم بذل كل الجهود لإشراك الجوانب المتنازعة في حوار مباشر أو غير مباشر، وتاركا الأمر النهائي لمجلس الأمن الدولي بشأن مستقبل القرار 1701.
وعاد التوتر إلى الجبهة الجنوبية للبنان، بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، بعد إعلان الأخير، صباح اليوم الجمعة، استئناف عمليته العسكرية ضد حركة “حماس” الفلسطينية في قطاع غزة.