تحركات يكثفها حزب “القوات اللبنانية” مع أطراف المعارضة و”التيار الحر” لكسر الجمود الرئاسي عبر مرشح توافقي يقطع الطريق على حزب الله.
ولا يزال حزب الله وحلفاؤه يهددون باستمرار “الفراغ” و”إطالة الوقت”، في حال لم يصل مرشحهم سليمان فرنجية الوزير السابق وزعيم تيار المردة لقصر بعبدا.
إخفاق يعتبر سليل غياب التوافق بين الكتل، حيث لا يمتلك أي فصيل سياسي القدرة منفردا على تأمين الفوز لمرشحه.
لكن مؤخرا، دخلت المعركة الرئاسية في لبنان مرحلة جديدة، في ظل نوع من التقارب والتوافق المحتمل بين التيار الوطني الحر، ثاني أكبر كتلة مسيحية في البرلمان حيث تضم 18 نائبا)، وأطراف من المعارضة حول الملف الرئاسي.
أمل كبير
وكشف النائب فادي كرم عضو تكتل الجمهورية القوية (التكتل النيابي لحزب القوات برئاسة سمير جعجع)، أن الأمور تسير باتجاه الاتفاق مع التيار الوطني الحر على مرشح أو 2 للرئاسة، مؤكدا في تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”، أن “هناك أملا كبيرا في التوصل لاتفاق”.
وأشار القيادي في حزب القوات الكتلة المسيحية الأكبر في البرلمان (20 نائبا)، إلى أن “لقاءات جرت بين القوات اللبنانية وأطراف المعارضة من جهة، والتيار الوطني الحر من جهة ثانية، والأمور تتقدم وهناك إمكانية فعلية لكسر الجمود، والوصول لتفاهم”.
وأكد عضو تكتل الجمهورية القوية أن “المعارضة في تواصل دائم، والمفاوضات مستمرة”، متابعا: “باتت الأمور أكثر وضوحًا، ولم تعد ضبابية بشأن مرشح يمكن ترشيحه بشكل مشترك”.
وتتجه بوصلة التيار الوطني الحر شيئا فشيئا للمعارضة، في ظل تدهور علاقته بحليفه حزب الله، على خلفية قضايا عالقة بينهما تقف بوجه مصالحة وتقارب محتمل بينهما، وفي مقدمتها “الاتفاق الرئاسي”، بعد إعلان الحزب دعم سليمان فرنجية للرئاسة، وهو ما يرفضه التيار بشكل قاطع.
من جانبه، رأى النائب سيمون أبي رميا عضو تكتل لبنان القوي (التكتل النيابي للتيار الوطني الحر ويضم 18 نائبا)، أنه لا حظوظ رئاسية لأي مرشح تحدٍ، وأن أي تقارب بين التيار والقوات يسهّل الموضوع.
“الرشد السياسي”
ودعا النائب إلى “بلوغ سن الرشد السياسي ولبننة الاستحقاق الرئاسي والذهاب إلى الحوار بين مختلف الفرقاء اللبنانيين، وضرورة التقارب بين التيار والقوات، معتبرا أن أي مرشح تحدٍّ سيقابل برفض من قبل باقي الفرقاء”.
وأكد أن “التيار الوطني الحر يرفض مقاربة الملف الرئاسي من منطلق ما يريده الخارج”.
وقبل يومين، شدد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على “تمسكه باستقلالية قراره وخياره في الشأن الرئاسي رافضاً منطق مرشحي المواجهة والممانعة”، مؤكداً على “الحوار مع الجميع ليتم انتخاب رئيس إصلاحي يتمتع بشرعية شعبية ونيابية مسيحية، على أن يحظى طبعاً بأوسع قبول وطني من الكتل النيابية”.
وأكد رئيس التيار الوطني الحر تجاوبه مع الكثير من مبادرات التوافق على أسماء مقبولة ولها قابلية النجاح في المشروع الإصلاحي.
واليوم، استقبل رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميل عضو اللقاء الديمقراطي، النائب وائل أبو فاعور عضو تكتل اللقاء الديمقراطي (التكتل النيابي للحزب التقدمي الاشتراكي.
وقال الجميل بعد اللقاء: “اجتمعنا في إطار التنسيق الدائم مع المعارضة من أجل الوصول إلى نتائج؛ لأن الوقت ليس لصالح البلد”.
وأضاف في تصريحات إعلامية: “سنكثف لقاءاتنا من أجل الوصول إلى نتيجة بسبب الوضع الداهم، وحريصون على انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، ولكن رافضون للاستسلام، وسنحاول إحداث خرق سريع في الملف الرئاسي.