عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.
وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه النائب البطريركي المطران انطوان عوكر، ودعا فيه الآباء “السادة النواب إلى صحوة نيابية وطنية، تفضي غدا إلى انتخابِ رئيسٍ للجمهورية، يجمع أبنائها وبناتها في إطار الوحدة الوطنية والتضامن والنضال الإصلاحي فيستعيد لبنان دوره الطليعي في هذا الشرق”.
وحث الآباء “اللجنة المناطة بها مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب، على التشدد في الوصول إلى غايات هذا الاتفاق من طرفَي النزاع، وفي تطبيق القرار 1701 بكلّ مندرجاته”.
كما تمنى الآباء أن “تبنى سورية الجديدة على أسس الوحدة والحرية والعدالة، واحترام جميع مكونات المجتمع السوريّ، والنجاح في ورشة إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى وطنهم”.
ورأى الآباء أن “الفرصة باتت مناسبة ومتاحة لتداولٍ وطني في أهمية السير بلبنان نحو الحياد الإيجابي، الذي ينقذه من أضرار النزاعات المحدقة به، ويدفع به نحو دورة صحية من الحياة الوطنية الواحدة والمثمرة”.
وفي الختام، جدد الآباء “تهانيهم القلبية لأبنائهم وبناتهم وجميع اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، بالأعياد الميلادية والسنة الجديدة، سائلين الله أن يمن على الجميع بالخير والبركة، وأن ينير عقول المسؤولين ويدفق في قلوبهم قبسا من الرحمة والمحبة، فيعملوا على وضع حد للحروب ونشر العدالة والسلام في وطننا والمنطقة والعالم”.