صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية فقرة موقف من موقف:
لا تخرج مقالة عبد الله قمح اليوم في موقع “ليبانون ديبايت” عن سياق ما دأب عليه من تضليل وتحوير للوقائع والاستفزاز الرخيص الفارغ من المضمون على غرار عنوان مقالته “كف سياسي سعودي لسمير جعجع”، حيث من الواضح أنّ فريقه السياسي الذي تنهال عليه الكفوف من كلّ حدب وصوب يتمنى الكفوف لغيره، ويتوهّم أنّ “القوات” تلقّت صفعة يظنّ أنّه من خلالها يروي عطش بيئته إلى العنف الذي عوّدها عليه الحزب، فيما هذه البيئة التي قتل الآلاف من أبنائها وهجرها وشردها وأفقرها تريد دولة فعلية والتخلُّص من دويلته التي جرّت عليها الويلات والنكبات.
وأما على مستوى مضمون مقالته الفارغ فنسلِّط الضوء على نقطتين اثنتين فقط:
⁃ أولا، المحطة الأولى للموفد السعوديّ بعد وصوله الى لبنان كانت لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي انطلاقًا من هذا اللقاء وما بحثه المجتمعون فيه، استكمل الموفد السعودي لقاءاته الأخرى مع باقي الكتل النيابية والشخصيات السياسية اللبنانية. الأمر الذي يظهر طبيعة العلاقة بين المملكة العربية السعودية وحزب القوات اللبنانية.
⁃ ثانيًا، الامتعاض “القوّاتي” من كلام وفيق صفا والردود على ما قاله بالأمس لا علاقة له بإرسال رسائل سياسية الى الرياض! والغريب كيف استطاع المدعو قمح الخلط بين الأمور بهذه الطريقة؟ لا يمكن لما يتخيّله السيّد قمح ويتمناه ان يسقطه على الآخرين خاصة انّه ما من رابط منطقيّ بالذي قاله. امتعاض “القوات” من كلام وفيق صفا أمرٌ طبيعي ولاقى الردود اللازمة على صفا وما يمثل، لأن من دمّر لبنان مرارًا وتكرارًا هو الحزب، ومن يضرب الدستور والميثاق هو الحزب، ومن يثير الفتنة بين اللبنانيين هو الحزب.