هنأ قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، الرئيس اللبناني، جوزاف عون، على توليه الرئاسة.
وقالت الإدارة السورية الجديدة، إن الطرفين أكدا خلال اتصال هاتفي أجراه الشرع، على أهمية بناء وتطوير العلاقات الإيجابية بين سوريا ولبنان و”تعزيز القواسم المشتركة التي تجمعهما”.
وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، زيارة لدمشق التقى خلالها الشرع.
وتعد الزيارة الأولى التي يجريها رئيس حكومة إلى سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، والأولى لرئيس حكومة لبناني إلى البلد منذ 15 عاما.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعيد الاجتماع، أكد ميقاتي أن البلدين اتفقا على التعاون في تأمين الحدود البرية ومتابعة ترسيم الحدود البرية والبحرية.
واعتبر ميقاتي أن عودة اللاجئين إلى سوريا باتت أمرا ملحا لمصلحة البلدين، مشيرا ألى أنه لمس من الشرع استعدادا لمعالجة الملف بشكل حاسم وترحيبه بعودة كل مواطن سوري إلى وطنه.
كما اعتبر الشرع الحدود على رأس أولوياته، وقال إن هناك الكثير من الأمور العالقة التي “تحتاج إلى وقت لحلها بينها ترسيم الحدود، في حين أن أولوية إدارته في الوقت الراهن منصبة على الوضع الداخلي وفرض الأمن، وفق تعبيره.
وأعرب الشرع عن تطلع بلاده إلى بناء علاقات “استراتيجية طويلة الأمد” على وقع “مصالح مشتركة كبيرة جدا” بين البلدين، معتبرا أن انتخاب جوزاف عون رئيسا سيخلق “حالة مستقرة في لبنان”.
وعُرفت العلاقة بين لبنان وسوريا بأنها علاقة شائكة ومعقدة، حيث تجمع بينهما الجغرافيا والتاريخ والتداخل الثقافي، ولكنها أيضا مليئة بالصراعات السياسية والأزمات.