صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

السويداء.. جثث في العراء والشوارع مهجورة (تقرير لقناة الحرة الأميركية)

لا تزال أعمدة الدخان تتصاعد من أبواب وشبابيك بيوت قرية الصورة الكبيرة، شمالي السويداء، بعد أربعة أيام على اقتحامها ونهب محتوياتها.

اقتحام تعرضت له البلدة للمرة الثانية في أقل من شهرين ونصف الشهر، لكنه كان أقسى من الاقتحام الأول في كل شيء.

جثث من قتل ليلة الأحد الماضي ما زالت في العراء، ومصير آخرين ما زال مجهولا بعد أن تم خطفهم.

الأهالي غادروا البلدة إلى أماكن أكثر أمناً، لدرجة أن الزميل حنا خوشان، مراسل “الحرة”، لم يجد أحداً ليتحدث إليه.

ولم يستطع الوصول إلى الصورة من دمشق، من دون مساعدة عناصر أمن رفضوا التحدث للكاميرا.

كنيسة البلدة لم تسلم هذه المرة، بعد أن تجنبها المسلحون في الاقتحام الأول.

البنى التحتية هنا من هاتف وكهرباء تم تدميرها بالكامل، فلا اتصالات ولا كهرباء ستضيء البلدة في القريب العاجل.

لا، بل إن من تواصل معهم هاتفيا زميلنا حنا خوشان، كونه من البلدة، لا يرون ضوءاً في نهاية دوامة العنف التي تضرب سوريا منذ سنوات.

الشرع في مواجهة الأقليات مجددا

لم ينجح وقف إطلاق النار في السويداء، جنوبي السوري، رغم المساعي الحثيثة لضبط الأوضاع التي انزلقت إلى اقتتال أهلي دموي.  

الاشتباكات وقعت بين ما يفترض أنه الجيش السوري وميليشيات تابعة للعشائر وبين ميليشيات درزية ترفض الانضمام إلى حكومة الرئيس أحمد الشرع.  

واندلعت المناوشات بين الدروز والسلطات السورية الجديدة في البلاد عدة مرات هذا العام، لا سيما في جرمانا والسويداء، لكنها اتخذت طابعاً أكثر دموية في الساعات الماضية، بعد دخول الجيش السوري مع ميليشيات مسلحة إلى المحافظة ذات الغالبية الدرزية، ما زاد الأمور تعقيداً.  

الجيش الإسرائيلي أيضاً دخل على الخط بعد وعود متكررة بحماية دروز سوريا، وشن غارات على أرتال ودبابات للجيش السوري في السويداء وعلى مواقع عسكرية وأمنية في درعا.

وشهدت العاصمة دمشق، أيضا، غارات على مقر هيئة الأركان السورية، في تطور لافت، و”مقلق” كما وصفه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي أكد على أن واشنطن تعمل على تهدئة الأمور بين سوريا وإسرائيل.

وأعلن لاحقا عن تواصله مع جميع الأطراف المعنية في الاشتباكات، والاتفاق على خطوات محددة من شأنها “إنهاء هذا الوضع المقلق والمروّع الليلة”. 

وفي وقت كان أحد شيوخ مشيخة العقل الدرزية يوسف الجربوع يعلن عن بنود اتفاق مع الحكومة السورية، كانت الاشتباكات لا تزال تسمع في السويداء.

وكان رجل الدين الدرزي، الشيخ حكمت الهجري، يعلن بالتوازي أنه “لا اتفاق ولا تفاوض ولا تفويض مع حكومة دمشق“، داعيا الى مواصلة “الدفاع المشروع ضد العصابات الإرهابية المسلحة الاجرامية”.  

في المقابل شهدت ساحة العاصي في دمشق مسيرة شارك فيها آلاف الأشخاص دعماً للشرع وحكومته، وتنديداً بـ “الاعتداءات الإسرائيلية”.  

ما تعرضت له السويداء، ذكّر بأحداث الساحل السوري حينما أقدمت جماعات مسلحة، بعضها يتبع للحكومة السورية، بارتكاب مجازر بحق الأقلية العلوية، وأثار مخاوف إضافية عن كيفية تعامل النظام الجديد مع الأقليات، وعن قدرته على ضبط المسلحين الذين لم يحتوهم بعد إطار تنظيمي كلاسيكي (جيش نظامي)، قادر على تحديد الصلاحيات والمسؤوليات.  

شارك مئات المسلحين في انتهاكات واضحة لحقوق الانسان، عبر ضرب وإهانة سكان في السويداء، وحلق “شوارب” رجال ينتمون إلى الطائفة الدرزية.

ورغم أن الأوامر بدخول السويداء قد صدرت عن حكومة الشرع، أدانت الحكومة نفسها في بيان “هذه الاحداث المشينة”، متوعدة بمحاسبة المرتكبين. 

المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى مقتل حوالي 200 شخص بينهم 21 قتيلا في عمليات إعدام ميداني، ونبّه المرصد إلى أن هذه الأعمال “ليست مجرد أعمال عنف عشوائية، بل نتيجة مباشرة لتصاعد الخطاب الطائفي والتحريضي والجهادي ضمن مساعي إعادة هندسة الشعب السوري على أساس إقصائي وانتقامي”. 

ويشكل الدروز أقلية عربية تمارس شعائر دينية مشتقة أصلا من الإسلام، ويعيشون في لبنان وسوريا وإسرائيل وهضبة الجولان، ويتمركز معظمهم في سوريا في محافظة السويداء المتاخمة للأردن، وفي المناطق المتاخمة لهضبة الجولان، وفي ضاحية جرمانا بدمشق. 

وعلى غرار الترتيبات الخاصة بالأقليات الأخرى، خصوصاً العلويين، أنشأت السلطات الاستعمارية الفرنسية دولة تدعى جبل الدروز مركزها السويداء حتى عام 1936. 

للدروز هوية متماسكة وعقيدة مميزة، ظهرت في القرن الحادي عشر، وتضم عناصر من الإسلام وفلسفات أخرى مع التركيز على التوحيد والتناسخ والسعي وراء الحقيقة. ويحافظون على درجة من السرية حول ممارساتهم الدينية. 

وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا في 2011، نظم الدروز احتجاجات ضد بشار الأسد، لكنهم كانوا بمنأى عن معظم أعمال العنف الجماعي التي اندلعت في أماكن أخرى من البلاد. وتعرضوا لهجمات بين حين وآخر من جماعات أخرى، منها هيئة تحرير الشام وغيرهم من المسلحين الإسلاميين السنة، لكن ما حدث مؤخراً يعتبر غير مسبوق في تاريخ دروز سوريا.  

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading