استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، وزير الدفاع الوطني موريس سليم وعرض معه الاوضاع العامة والشؤون الامنية.
كما استقبل وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وعرض معه الاوضاع الامنية وشؤون وزارته.
ولاحقا،استقبل البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي على رأس وفد من المطارنة الموارنة.
وبعد اللقاء قال الراعي: “هنأنا الرئيس جوزاف عون على الثقة وعلى خطاب القسم وشرف لنا وتمنينا له التوفيق والنجاح في كل الامور”.
وأضاف: “الرئيس تمنى تاليف الحكومة بأسرع وقت دون اقصاء على ان يشعر الجميع بالمسؤولية”.
وتابع: “تفاءلوا بالخير تجدوه وحان الوقت للتخلص من التشاؤم ونريد العيش جمال الرجاء والامل وسننهض وهذه نية فخامة الرئيس والرئيس المكلف”.
يازجي: كما استقبل رئيس الجمهورية بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر يازجي على رأس وفد من المطارنة.
وبعد اللقاء، قال البطريرك يازجي: “عبّرنا عن تبريكاتنا للبنان ولفخامته بانتخابه رئيساً وأكدنا له اننا الى جانبه مع كل اللبنانيين ونعتبر ان لبنان طوى صفحة وفتح صفحة جديدة وهو رسالة للعالم أجمع”.
أضاف: “نقدّر مسيرة حل الازمات والتراكمات لاسيما سرقة لناحية سرقة أموال المودعين وانفجار مرفأ بيورت والوضع في الجنوب وامام فخامته مسيرة طويلة وشاقة لانقاذ لبنان وكلنا أمل بلبنان جديد”.
العبسي: واستقبل الرئيس عون أيضاً بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي على رأس وفد ضم مطارنة الابرشيات في لبنان والرؤساء العامين والرئيسات العامات .
واشار العبسي في كلمة القاها الى الامل الذي زرعه العهد الجديد في نفوس اللبنانيين وقال: “فخامة الرئيس، العماد جوزيف عون الجزيل الاحترام، أتينا في هذا الصباح، نحن رعاة كنيسة الروم الملكيّين الكاثوليك في لبنان، لنهنّئ فخامتكم بانتخابكم رئيسًا للجمهوريّة اللبنانيّة ولنعبّر لكم عن فرحنا الكبير بهذا الانتخاب وعن الأمل الواسع الذي نتوسّمه فيه، ليس نحن فقط، بل الشعب اللبنانيّ بأجمعه. إنّ تبوّءكم هذا المنصب جاء عن جدارة وتتويجًا لمسيرة وطنيّة وأخلاقيّة وإنسانيّة ناصعة. أتيتم بعد انتظار دام طويلًا، تحملون إلينا رجاءات وأمنيات وأحلامًا وخصوصًا رغبة في التعافي وإرادة في الوحدة وعزمًا على النهوض والانطلاق والعيش بكرامة على كلّ شبر من أرض لبنان، وتدعون إيّانا على الأخصّ وفي الوقت عينه إلى أن نحدّد ونرسم أيّ لبنان نريد وإلى أين نسير في تحقيق هذا اللبنان لنزيل عن الناس عناء التعب المزمنِ الذي أرهق كواهلنا من شدّة الانتظار والترقّب وأرّق راحتنا حتّى كاد يقتل الرجاء فينا”.
أضاف: “أتينا اليوم لنعلن لفخامتكم استعدادنا لمساندتنا لكم في إنجاز المستقبل الذي رسمتموه في خطاب القسم، راجين أن تستقيم الأمور والأوضاع في عهدكم وأن تكون المواطنة هي معيار التعامل قائمةً على التشارك وليس على التحاصص، وعلى الواجبات فلا تُهمَل وعلى الحقوق فلا تُهضَمُ ولا تُستجدى ولا تختزل الطائفة بأيّ جهة أو مجموعة سياسيّة.
نحن أبناء َكنيسةِ الروم الملكيّين الكاثوليك نملك ما نسهم به في هذه المرحلة الجديدة مع جميع أصحاب النيّات الحسنة الطيّبة، أن نسهم في صنع تاريخ بلدنا كما فعلنا ونفعل على الدوام على مدى هذا التاريخ، أن نسهم في بناء وطن، سائرين في الطريق التي نتميّز بها: أن نجمع ونوفّق ونتعالى عن كلّ ما من شأنه أن يُبعِد ويَعزل ويفرّق ويزرع الريبة والقلق والخوف”.
وختم العبسي: “نشكر فخامتكم على استقبالكم لنا ونصلّي من أجل أن تسير الأمور على ما بدأت به وأن تتكلّل عاجلًا بتحرير كلّ نقطة من أرض لبنان وبعودة كلّ مواطن إلى بيته وعمله وبسيادة الجيش اللبنانيّ على كامل الأرض اللبنانيّة وبتأليف حكومة تنالُ رضى اللبنانيّين وتحقّق لهم ما يحتاجون إليه على جميع الصعد، ومعها يشرق لبنان جديد وينبثق فكر جديد يعمّ وينير جميع المواطنين”.