ورغم تلويح حزب الله بالرد على اغتيال العاروري فقد لبنان موقعه على ما يبدو كملاذ آمن لما بات يعرف بـ”محور المقاومة” على حد تعبير أقطابه أو “محور الشر” كما تطلق عليه إسرائيل ودول غربية أخرى.
وكشفت المصادر عن أن “مليشيات الحوثي وبموجب تقييم استخباراتي مشترك مع حزب الله اللبناني (تقرير أمني داخلي للمليشيات) قررت نقل قياداتها من لبنان وتوزيعهم على 3 دول في المنطقة”.
إنضموا الى قناتنا على يوتيوب
المصادر ذاتها أوضحت أن “المليشيات وبموجب التقييم الأمني الداخلي المشترك مع حزب الله بدأت عملية نقل قيادات عسكرية وأمنية من جنوب لبنان إلى مناطق في داخل بيروت عقب مقتل نجل القيادي في حزب الله محمد رعد بغارة إسرائيلية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي”، وذلك في مرحلة أولى.
ووفقا للمصادر فإن “أحد قيادات مليشيات الحوثي الأمنية قتل في العملية ذاتها التي استهدفت منزلا في جنوب لبنان وتتكتم المليشيات عن إعلان ذلك”.
وقالت المصادر إن المرحلة الثانية سوف تشمل “نقل هذه القيادات الحوثية بشكل منفصل إلى سوريا تمهيدا لنقلها الى العراق، حيث سيتم نقل مجموعة من القيادات المهمة بينها أحد أقارب زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي ويعمل في مهام مرتبطة بزعيم المليشيات بشكل مباشر”.
وبحسب المصادر فإن “القيادات العسكرية والأمنية ستتوجه إلى إيران للبقاء هناك، بينما عدد قليل من القيادات سيبقى في العراق، فيما القيادات التي تعمل في الجانب المالي ستنتقل إلى دولة ثالثة (لم تحدد)”.
تتواجد قيادات مليشيات الحوثي بشكل رئيسي في لبنان، حيث يدير الحوثي كثير من عمليات التدريب والتأهيل لقياداته وكوادره في معسكرات ومناطق حزب الله اللبناني الذي كان ولا يزال المسؤول المباشر عن دعم المليشيات الحوثية في اليمن بالتنسيق مع الجانب الإيراني، طبقا لذات المصادر.
ويأتي ذلك عقب شن مليشيات الحوثي سلسلة من الهجمات محدودة الأثر باتجاه إسرائيل باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، إلى جانب عشرات الهجمات التي شنها الحوثيون على سفن الشحن في البحر الأحمر بزعم ارتباطها بإسرائيل، وهي هجمات عطلت طريقا رئيسيا للتجارة العالمية.
وردت أمريكا وبريطانيا منذ فجر الجمعة الماضي بعشرات من الضرب ضد مواقع عسكرية للحوثيين بـ6 محافظات ما أدى إلى تدمير نحو 30 بالمائة من قدرات الحوثي الصاروخية، بحسب مصادر أمريكية.