صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

الحوار الرئاسي يعمِّق الانقسام… وقطر ترسل سفيرها لإنضاج الحل

تكرس الانقسام بشكل معمق بين المكونات السياسية والنيابية بشأن الحوار الذي دعا إليه رئيس البرلمان نبيه بري، مستبقاً عودة المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان ايف لودريان، الأسبوع المقبل، في وقت يحاول فريق الموالاة جمع أكبر عدد من المؤيدين لدعوة بري، من أجل إظهار قوى المعارضة، على أنها المعرقل لهذه الخطوة، بعدما أعلنت بكركي بلسان البطريرك بشارة الراعي دعمها لحوار بري دون شروط. وهو أمر أغضب المعارضة، كما أبلغت مصادرها “السياسة”، فكان اتصال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالبطريرك، حيث وضعه في أجواء قرار حزبه والمعارضة، برفض تلبية دعوة رئيس مجلس النواب، انطلاقاً من مقولة “من جرب المجرب كان عقله مخرباً” .
لكن وسط هذه الأجواء القاتمة، لا تخفي أوساط متابعة، القول، إن إسراع قطر إرسال سفيرها الجديد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت، يؤشر إلى دور أساسي ستقوم به الدوحة في إطار الخماسية، سعياً لإنضاج الحل الرئاسي، بعدما بدا للجانب العربي المعني بالملف، أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد من تداعيات الشغور الرئاسي، في ظل وضع اقتصادي ومالي بالغ الخطورة، مشيرة إلى أن جهوداً عربية ستبذل مع الأطراف الداخلية، من أجل دفعها لإبداء تجاوب أكبر مع مساعي الحلول الجارية، لتجنب فرض الحل من الخارج، كما كان يجري في المنعطفات الدقيقة التي واجهت لبنان في السنوات الماضية.

وإذا كانت المعارضة، تؤكد ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، اليوم، قبل الغد، إلا أنها ترى وفق ما تقول مصادرها أن الفريق الآخر غير صادق في نواياه، وهدفه الوحيد أن يأتي بسليمان فرنجية رئيساً.مشيرة إلى أن المجموعة الخماسية، لا يمكنها هي الأخرى، أن تتماهى مع الذين ينادون بالحوار، لأن الدستور واضح ولا يحتاج لأي تفسير.

وقد وجّه رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل، خلال لقائه النائب في البرلمان الأوروبي فرنسوا كزافييه بيلامي، نداءً الى المجتمع الدولي والبرلمان الأوروبي وفرنسا باسم العديد من اللبنانيين الذين يعتبرون أنهم وبلدهم رهينة حزب الله الذي تموّله وتسلّحه وتوجهه ايران، لمساعدة لبنان على مواجهة هذا التدخل الخارجي، مؤكدا أن هذه المشكلة ليست داخلية بل تتخطى الحدود اللبنانية، نتيجة وضع يد خارجية على لبنان بواسطة حزب الله.

في المقابل، نقل زوّار الرئيس بري عنه، استغرابه للتأويلات والتّحليلات الّتي تلت طرح المبادرة الرّئاسيّة، فالكلام واضح ومفهوم: “بعد الحوار جلسات متتالية ومفتوحة ونهنّئ اللّبنانيين بانتخاب الرئيس في شهر أيلول الحالي، وإذا ما بدن يصطفلوا”. رافضا ما تذرع به بعض النواب بعدم تلقيهم دعوات مكتوبة.

ومن الديمان، جدد المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم برئاسة البطريرك الراعي، دعوتهم النواب إلى تحمُّل مسؤولياتهم وانتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية، لاكتمال السلطات الدستوريّة إنقاذًا للبلاد مما تُعانيه من انهيارٍ مالي واقتصادي، وتفكُّك للدولة، وتهديدات أمنية، ومحاولات مُتنوِّعة لوضع اليد على القرار الوطني، ونزيف شبابي إلى الخارج.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وسجِّل المطارنة، تحفُّظهم البالغ حيال الحديث عن خطوات دوليّة تهدف إلى ترسيم الحدود البريّة مع إسرائيل على الرغم من أنّ هذه الحدود مرسّمة ومثبتة باتفاقات دوليّة، مبدين في الوقت ذاته خشيتهم من تفلُّت السلاح غير الشرعي الذي يخلّف جرائم قتل وتعدٍّ وسرقات، مناشدين السلطة المعنيّة ضبطه وانزال أشدّ العقوبات بالفاعلين.

إلى ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال استقباله قائد القوات الدولية في الجنوب الجنرال أرولدو لازارو، أمس، التزام الحكومة اللبنانية بالقرار الصادر عن مجلس الامن الدولي التمديد لولاية القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” سنة كاملة، واستعدادها للتعاون معها، من خلال الجيش، لحفظ الامن في جنوب لبنان. وأشاد ميقاتي، بالتعاون القائم والفعال بين الجيش واليونيفيل، داعيا القوات الدولية الى العمل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية.

وفي شأن آخر، طالب حزب “القوات اللبنانية” الحكومة باتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع أي تسلُّل من سوريا وتحديدًا من الجهتين الشماليّة والشرقيّة، مشددا على ضرورة معالجة أزمة اللاجئين القائمة وليس مفاقمتها.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading