متابعة لقضية خطف منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، أعلنت قيادة الجيش في بيان صباحا أنّه “على أثر خطف المواطن باسكال سليمان تمكّنت مديرية المخابرات، بعد متابعة أمنية، من توقيف عدد من السوريين المشاركين في عملية الخطف، وتجري المتابعة لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية”.
وفي بيان اصدره بعد الظهر، قال الجيش اللبناني عبر اكس: متابَعةً لموضوع المخطوف سليمان، أوقفت مديرية المخابرات في الجيش ٣ سوريين إضافيين مشاركين في عملية الخطف، ويجري التحقيق معهم لكشف ملابسات العملية.
وفي جديد المعلومات، أفادت مصادر أمنية “النهار” أن الجيش أوقف أربعة سوريين حتى الآن في حادث خطف المسؤول القواتي باسكال سليمان، ويجري تقاطع المعلومات التي أدلوا بها في التحقيق الأوّلي تمهيداً لتوضيح ملابسات القضية ولمعرفة مكان وجود المخطوف والعمل على تحريره من الخاطفين، وذلك بعدما اعترفوا بضلوعهم ومشاركتهم في عملية الخطف.
وكان الجيش قد أوقف تسعة أشخاص منذ ليل أمس من التابعية السورية، واستبقي واحد منهم موقوفاً، لتتمكن مخابرات الجيش من توقيف ثلاثة آخرين اليوم متورطين في هذه العملية.
في السياق، نقلت “النهار” عن مصادر قضائية أن التحقيق توصّل إلى تحديد مكان وجود الخاطفين في منطقة القصر على الحدود اللبنانية السورية.
واشارت الى أن أكثر من مجموعة من الأشخاص شاركت في التخطيط لهذه العملية، إذ تم نقل سليمان إلى منطقة حدودية، وتسلمته المجموعة الأخرى.
فيما اكدت مصادر أمنية للـLBCI وجود لبنانيين وسوريين ضمن المجموعة الخاطفة لباسكال سليمان.
والى ذلك، اشارت مصادر القوات اللبنانية للجديد : “تلقينا تطمينات ووعوداً من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني حول قضية خطف باسكال سليمان وان ساعات قليلة ويفرج عنه”.
وافاد موقع mtv ان مخابرات الجيش عثرت في طرابلس على السيارة التي استخدمت من قبل خاطفي سليمان.
وكشفت التحقيقات الاولية ان اللوحة التي استخدمت على السيارة أجنبية، بينما السيّارة مسروقة.
وواصل تمخابرات الجيش البحث عن شخص سوري ثالث متورّط في عمليّة الخطف، علماً أنّ المعلومات تؤكّد أنّ سليمان بصحة جيّدة ولا نيّة لإيذائه شخصيّاً، إذ أنّ التحقيقات تشير حتى الآن الى أنّ الخاطفين يشكّلون عصابة لسرقة السيّارات.
وتابع وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي التحقيقات وهو على تنسيق مستمر مع مخابرات الجيش.
وقالت معلومات موقع mtv: المخطوف باسكال سليمان أصبح داخل الأراضي السوريّة أو في منطقة قريبة من الحدود وقوّة من مخابرات الجيش تمركزت في عكار وتعمل على تحريره.
وكان سليمان تعرّض غروب أمس للخطف. وبعد ذلك عُثر على هاتف المخطوف مرمياً في بلدة ميفوق، حيث أظهرت الكاميرات سيارة باسكال سليمان في بلدة ترتج – جبيل متجهة نحو جرد البترون. وقُبيل منتصف الليل وصل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى مركز الحزب في مستيتا (جبيل) حيث تجمّع حشد من القواتيين والمتضامنين لتسقّط أخبار الخطف واستنكاره.