أعلن الجيش اللبناني اليوم الإثنين تفكيك “أحد أضخم معامل” تصنيع الكبتاغون في شرق البلاد المحاذي لسوريا، حيث كان تهريب هذه المادة منتشراً على نطاق واسع قبل سقوط حكم بشار الأسد.
وقال الجيش في بيان “بعد توافر معلومات لدى مديرية المخابرات حول معمل رئيس لحبوب الكبتاغون في بلدة اليمونة – بعلبك، نفذت دورية من المديرية تؤازرها وحدة من الجيش عملية دهم للمعمل، وتبين أنه أحد أضخم المعامل التي ضبطت حتى تاريخه”.
وأضاف “عمل عناصر الجيش على تفكيك المعدات والآلات المستخدمة في المعمل، ويبلغ وزنها نحو 10 أطنان، وعمدوا إلى تدمير قسم منها، إضافة إلى ضبط كمية ضخمة من حبوب الكبتاغون ومادة الكريستال والمواد المخدرة المختلفة”.
وقال الجيش إنه ردم نفقاً بطول 300 متر “كان يستخدم للدخول إلى المعمل والخروج منه وتخزين جزء من معداته”، مضيفاً أن التحقيق بدأ “بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف المتورطين”.
وشهد إنتاج الكبتاغون وتهريبه إلى الخارج انتشاراً واسعاً في سوريا خلال النزاع الذي اندلع في عام 2011، ودعمت عائدات بيع هذه الأقراص طوال سنوات النزاع حكومة الرئيس المخلوع.
ومنذ إطاحة الأسد، أعلنت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ضبط ملايين من أقراص الكبتاغون، لكن التهريب لم يتوقف، ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن ضبط كميات كبيرة من هذه الأقراص.
وفي يونيو (حزيران) أعلن وزير الداخلية السوري أنس خطاب أن السلطات ضبطت “جميع” معامل إنتاج أقراص الكبتاغون في البلاد، وسبق للسلطات السورية الجديدة أن اتهمت “حزب الله”، الذي كان حليفاً للأسد، بالانخراط أيضاً في عمليات التهريب عبر الحدود بين البلدين.