وقالت السفيرة الإيطالية في كلمتها «يتمتع هذا الموقع وتاريخه وخصوصاً الآثار الرومانية فيه، والتي تنتمي إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو بشهرة كبيرة. هو موقع معروف عالمياً ويجذب الزوار منذ العصور القديمة وحتى الآن»، موضحة «أن استكمال المشروع تطلب جهداً غير عادي إذ جرى تنفيذه في إطار برنامج التراث الثقافي والتنمية الحضرية من قبل مجلس الإنماء والإعمار، بالتعاون مع الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي. وفاقت مساهمة إيطاليا الإجمالية في البرنامج المذكور الـ 12 مليون يورو».
وأضافت بومباردييري: «نحن بالفعل في مكان مميّز للغاية، فريد بتاريخه الذي يعود إلى العصر الفينيقي واليوناني الروماني كما وبحجمه. يبقى أحد المعابد الأكثر شهرة في العالم القديم وواحدة من العمارات الأثرية الرومانية الأكثر إثارة للدهشة والإعجاب في الامبراطورية الرومانية. وبالنسبة لي، هناك كلمة واحدة فقط تعكس فرادة هذا المكان وتعبّر عنها: الضخامة، تماما كضخامة أعمدة معبد جوبيتر التي بناها الرومان وتعتبر الأعلى على الإطلاق». ورأى وزير الثقافة أن «بعلبك موعد دائم لترميم الزمان، والأعمدة التي ترتفع فيها، والحجارة التي تتشابك بناء، أو تنطرح أرضاً على صعيدها، وأدراج المهرجانات والأقبية المسقوفة في قلعتها، والبطولات التي تتدفق من دماء أبنائها، هي بيننا ألسنة الأيام والسجلُّ الناطق بالفخامة والكبرياء، عن حضارات حلَّت ثم ولَّت، أو ظلَّت، تاركةً شواهدها الثقافية الضخمة كي تحكي لنا التاريخ المتّصل منذ آلاف السنين، بالذكرى التي نجتمع اليوم في رحابها، حتى يصح القول إنَّ من أعاد صفَّ حجر فوق حجر، في أوابد الماضي المهدَّمة، يكون قد رمَّم الزمان لا المكان فقط».
ومن المعلوم أن السفارة الإيطالية عملت وتعمل على الاهتمام بالموروث الثقافي اللبناني، كوادي قنوبين والمتحف الوطني، وغيرهما من المواقع الأثرية القديمة والمتوسطة في مدن وبلدات لبنانية عديدة تأكيداً على متانة علاقات الصداقة بين إيطاليا ولبنان.