توفي الأربعاء علي دوبا، رجل حافظ الأسد المقرّب والذي ارتبط اسمه بالرعب والقمع في سوريا، عن عمر ناهز 90 عامًا، في المستشفى العسكري باللاذقية.
كان دوبا إحدى أيادي بطش نظام حافظ الأسد، إذ عمل رئيسًا لجهاز الاستخبارات العسكرية وتورط في مذابح بحماة عام 1982، وفق موقع “ميدل إيست فوروم”.
من هو علي دوبا؟
وُلد علي دوبا عام 1933 في قرفيص بريف اللاذقية. انضم إلى حزب البعث في مطلع الخمسينيات، قبل أن يلتحق بالجيش ضابطًا حربيًا عام 1955.
في العام 1960، أصبح دوبا نائبًا لرئيس الأمن الداخلي في الاستخبارات العامة بدمشق. وبين 1964 و1968، عُين ملحقًا عسكريًا لسوريا في سفارتيها لدى بريطانيا وبلغاريا.
عاد علي دوبا إلى سوريا إثر نكسة يونيو/ حزيران 1967، وعُيّن رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية في محافظة اللاذقية.
في العام 1970 وبعد “الحركة التصحيحية”، عيّن حافظ الأسد علي دوبا رئيسًا لشعبة الاستخبارات العسكرية في العاصمة دمشق، ثم نائبًا لرئيس الاستخبارات العسكرية في عموم البلاد.
رئاسة الاستخبارات العسكرية
في العام 1974، تمت ترقية علي دوبا إلى رئاسة الاستخبارات خلفًا لحكمت الشهابي.
وفي أثناء إدارته للاستخبارات العسكرية، التي تُعد أحد أشرس الأجهزة الأمنية لنظام البعث، اشتهر بسياساته الرقابية القمعية العنيفة.
فقد بسط سيطرته في مختلف المحافظات بالمتابعات والاعتقالات، وكان سيفًا مصلتًا على كل المعارضين وشارك في مذابح بحقهم أشهرها في حماة عام 1982، وفق موقع “ميدل إيست فوروم”.
إلى ذلك، جمع علي دوبا ثروة طائلة من عمله رئيسًا للاستخبارات العسكرية عبر الابتزاز والشراكات القسرية مع رجال الأعمال، على ما يورد موقع “برو جاستيس”.
كما تم ذلك عبر تورّطه في تجارة المخدرات من لبنان، التي كلفه حافظ الأسد بملفها خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
وفي العام 1993، تمت ترقية علي دوبا إلى نائب لرئيس الأركان، وظل في مناصبه العليا حتى إحالته إلى التقاعد عام 2000.
بعد ذلك غاب عن الأنظار واختفى من المجال العام، حتى 2021 عندما ظهر في أحد مكاتب التصويت.