ضبطت القوى الأمنية اللبنانية اليوم الإثنين شاحنة آتية من تركيا تحوي 500 مسدس، عائدة لأحد قاطني مخيم “المية ومية” للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وفق ما أفاد به مصدر قضائي بارز وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر، متحفظاً عن ذكر اسمه، إن “الأجهزة الأمنية ضبطت شاحنة نقل في منطقة البترون (شمال) تحتوي على 500 مسدس حربي من طراز ريتاي”، لافتاً إلى أنها وصلت إلى لبنان على متن باخرة آتية من تركيا.
وأوضح أن “البضاعة عائدة لشخص فلسطيني من مخيم المية ومية”، مشيراً إلى مصادرة الأسلحة “لصالح الجيش اللبناني الذي فتح تحقيقاً مع سائق الشاحنة، على أن يصار إلى إحضار صاحب” الشحنة للتحقيق.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن “حريقاً اندلع في الشاحنة أثناء مرورها” على طريق دولي في شمال البلاد، وعند حضور عناصر الدفاع المدني لإخماد النيران والأجهزة الأمنية، عثر على المسدسات داخلها.
وباشرت الأجهزة الأمنية التحقيقات لمعرفة التفاصيل.
ويشهد لبنان تفلتاً في انتشار الأسلحة الفردية التي يمكن شراؤها من تجار ومهربين في السوق السوداء، وتحتفظ أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية داخل المخيمات بالسلاح.
وتتولى الفصائل الفلسطينية الأمن في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وبموجب اتفاق ضمني مع السلطات اللبنانية لا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات.
وفي أغسطس (آب) الماضي قتل عنصر من “حزب الله” ومواطن من أبناء بلدة الكحالة قرب بيروت، جراء تبادل إطلاق نار أعقب انقلاب شاحنة تابعة للحزب كانت محملة بالذخائر لدى مرورها في المكان.