من لقاء قصر الصنوبر في فبراير الماضي إلى منزل السفير المصري في لبنان علاء موسى في أبريل، يلتقي سفراء اللجنة الخماسية بعد غد (الاربعاء) في مقر السفارة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت للاتفاق على آليات وأهداف التحرك الجديد، والذي ستكون باكورته كالعادة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
المراقبون وفي كل اجتماع للجنة الخماسية يدورون حول المكان ودلالاته، ولأن السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون هي التي تستضيف اللقاء، بعد إجازة لها في واشنطن دامت ثلاثة أسابيع، بدأت المعلومات تشير إلى وجود معطيات إيجابية قابلة للصرف، رغم أن الاهتمام الأمريكي حاليا ينصب على الوضع الأمني في الجنوب وإنهاء ملف الحدود البرية، بالإضافة إلى تطبيق القرار 1701 بأبعاده الاقتصادية والسياسية والأمنية.
الدينامية الجديدة التي عادت بها السفيرة الأمريكية وفقاً للمراقبين والحديث عن سقف زمني وضرورة إنجاز الملف الرئاسي في شهر يونيو، فهل هذا يعني أن القوى السياسية وافقت على الالتقاء حول طاولة حوار برئاسة بري؟ وفي حال رفضت الحوار وفي ظل الحديث عن سقف زمني، هل يجبر اللبنانيون على التلاقي تحت سقف الضغوطات الدولية؟ يذكر أن ما نقلته أوساط المعارضة (الكتائب – القوات اللبنانية – الحزب الاشتراكي – والتجدد والتغيير) عن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي آموس هوكشتاين بعد زيارة قاموا بها إلى وشنطن واستمرت بضعة أيام، وتحديداً حول الملف الرئاسي قوله: «لا تتأملوا أن نأتي إليكم ونقول انتخبوا هذا أو ذاك، فالرئاسة مشكلة لبنانية تخصكم، وتخص اللبنانيين».