تؤكد مصادر مطلعة، لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، “وجود خلافات عميقة داخل تيار سياسي بارز، على خلفيات مختلفة. منها ما يتعلق بالموقف السياسي من القضايا والاستحقاقات المطروحة، ومنها ما يتّصل بالطموحات والمصالح والصراعات الحزبية على المواقع”، لافتةً، إلى أن “هذا الأمر أدّى إلى إنقسامات واصطفافات حادة بين المحازبين في مناطق عدة”.
المصادر ذاتها، تشير إلى أنه “لم يعد بالإمكان التستّر على الخلافات القائمة إذ بدأت تظهر إلى العلن، على الأرض. وعلى سبيل المثال، الصراع الحاد المحتدم بين نائب وبين قيادي في إحدى المناطق، إذ يلاحظ الجميع أن لا سلام ولا كلام بين الإثنين في المناسبات الاجتماعية التي يصدف حضورهما فيها”.
تضيف، “الإنقسامات وصلت إلى القواعد الشعبية، بحيث يصطف قسم منها مع هذا النائب أو ذاك، أو إلى جانب قيادي معين بمواجهة آخر، وما شابه”، مشيرة إلى “قلق يعتري قيادة التيار نتيجة فشلها في ضبط الخلافات ومنع تفاقم الإنقسامات، على الرغم من دخول مرجعية كبيرة تاريخية للتيار على الخط، ومحاولة استغلال هيبتها ومونتها من الناحية العاطفية. غير أن تلك المحاولة لم تُعطِ النتائج المرجوة منها وضبط الوضع، لا بل إن الخلافات تتفاقم”.