بينما تتحضر إسرائيل لحملة عسكرية واسعة في الشمال وفق إعلانها الأخير، لم تهدأ الاشتباكات جنوب لبنان.
في العمق والجنوب
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي السبت، أنه نفّذ غارات على مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله في العمق والجنوب.
وأضاف أن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت في الساعة الأخيرة بتوجيه من هيئة الاستخبارات والقيادة الشمالية على مستودعات أسلحة لحزب الله في البقاع وفي بعلبك.
كما تابع أنها قصفت مبان عسكرية للحزب في 7 مناطق مختلفة من الجنوب هي الصرفند، وشيحين، وكفركلا، والطيبة، وميس الجبل، وعيترون، والجبين.
بدورها أكدت وزارة الصحة اللبنانية بسقوط 4 إصابات نتيجة الغارة الإسرائيلية على محيط بلدة الكواخ شمال الهرمل.
تأتي هذه التوترات بعد ساعات من إعلان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، أن إسرائيل تتجه نحو حملة عسكرية واسعة في الشمال.
وقال مسؤول كبير في دائرة رئيس الحكومة إنه لم يتم تحديد موعد للتحرك العسكري لكنه موعد في المستقبل القريب.
كما أوضحت “القناة 13” مساء السبت، أنه في نقاش استراتيجي جرى الجمعة، أكد نتنياهو أن إسرائيل تتجه إلى حملة واسعة ذات كثافة، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري السياسي الأمني لبحث الجبهة الشمالية سيجتمع قريبا.
وأضافت أن تقديرات أمنية بأن توسيع الحرب في الشمال يتطلب تقليص الوجود العسكري بغزة.
وكان حزب الله قد أطلق اليوم السبت، 4 رشقات نحو الجليل الأعلى، شمال إسرائيل، محاولا استهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد.
في حين رد الجيش الإسرائيلي بضرب مواقع لحزب الله.
إصابة 4 جنود
وكانت مراسلة “العربية/الحدث”، أفادت سابقا أن حزب الله حاول على مدى الأيام الماضية استهداف ثكنات عسكرية للجيش الإسرائيلي في الشمال، وقد نجح أمس في ضرب إحداها في صفد، ما أدى إلى إصابة 4 جنود لأول مرة.
كما أضافت أن صفارات الإنذار دوت في عسقلان ومحيطها، بينما طال نحو 20 صاروخا صفد ومحيطها وجنوب بحيرة طبريا، ما أشعل بعض الحرائق في المنطقة.
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 55 صاروخاً من جنوب لبنان.
ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية مواجهات شبه يومية بين الجانبين أدت إلى نزوح أكثر من 113 ألف مواطن لبناني.
كما أسفر الصراع على جانبي الحدود إلى مقتل 610 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله، و135 مدنياً، وفق فرانس برس.
أما في إسرائيل، فأحصت السلطات مقتل 24 عسكرياً، و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.