بعد تسريح 11 ألف شخص.. هل يؤثر القرار على خدمات ميتا و متفرعاتها؟
قناة العربي
Thursday, April 21, 2022
أثار قرار شركة "ميتا" بتسريح 11 ألف موظف لديها، ضجة على مواقع التواصل. وفي رسالة ووجها للموظفين، أعرب المدير التنفيذي للشركة مارك زوكربيرغ عن أسفه لهذا الأمر من دون تقديمه تفسيرات كافية لقراره، علمًا أن بيانات الشركة تظهر تراجعًا في إيراداتها، إذ سجلت هذا الصيف أول انخفاض فصلي في الإيرادات.
وأثارت هذه الخطوة ردود فعل شاجبة كونها تلت وبفارق أسبوع واحد فقط، قرار شركة "تويتر" بتسريح آلاف العمال أيضًا.
ووضع مغردون القرار في إطار أزمة اقتصادية أعمق وأشمل تضرب كبريات الشركات في العالم، حيث رأى البعض أن الخوف من الركود في بعض الأحيان، سبب رئيس للركود نفسه.
في حين اعتبر مغردون آخرون أن ثمة خبايا وراء القرار، لعل أبرزها تحفيف الطاقم العامل لكي يصار إلى استثمار الموارد البشرية المتبقية في تقنية الميتافيرس، وإلا ما كان ليرتفع سهم الشركة بالأمس بنحو 5%.
وحقق وسم "ميتا" تفاعلًا وصل إلى 7 ملايين، فيما بلغت التعليقات نحو 600 ألف، والمشاركات إلى 5,5 ملايين.
وسجلت ذروة التفاعل مع هذا الهاشتاغ أمس الأربعاء من خلال 4,5 ملايين، بين تعليق ومشاركة.
"أسباب اقتصادية"
وفي هذا الإطار، أوضح الخبير في المنصات الرقمية جون ماري الباشا، أن سبب تسريح 11 ألف موظف في شركة ميتا يعود لأسباب اقتصادية، لأن العالم أجمع يواجه أزمة اقتصادية كبيرة.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أنه لم يعد هناك حاجة لعدد كبير من الموظفين في ظل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي الذي بات يحل مكانهم.
واستبعد الباشا أن تتأثر الخدمات بالاستغناء عن بعض الموظفين في بعض شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الموظفين المستهدفين بهذا القرار لا علاقة لديهم بالشبكة الأساسية، أو العلميات التقنية، بل هم أفراد يعملون في التسويق.
من جهته، قال الخبير في الإعلام الجديد هيثم سعد، إن قطاعًا صغيرًا جدًا من الخدمات سيتأثر بقرار الفصل، لأن خبرة فيسبوك في التعامل مع الجمهور ليست قديمة، مستبعدًا إقدام الشركة على هذه الخطوة، من دون وضع خطط بديلة للتعامل مع هذا الأمر.
وأضاف لـ"العربي" أن المستخدمين سيكون بإمكانهم التعامل مع الشبكة بشكل عادي، مشيرًا إلى أن المشاكل التي قد تظهر قد تتعلق بالإعلانات أو التطبيقات التجارية.
من جانبه، أوضح المستشار في منصات التواصل الاجتماعي أيوب تويتي، أن عمليات التسريح يجب أن ينظر إليها من وجهة نظر اقتصادية محضة، فالحديث يدور عن شبكة فقدت أكثر من 50% من قيمتها السوقية منذ بداية السنة في ظل التضخم العالمي الذي بات يؤثر على سلوك مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها