هجوم أصفهان في ايران ... تفاصيل جديدة عن غارة المجمع العسكري
الحرة
Thursday, April 21, 2022
أعلنت إيران أنها تصدت لهجوم بطائرات مسيرة استهدف مجمعا عسكريا في محافظة أصفهان، وسط البلاد، تزامن مع توتر بين طهران والغرب مع توقف المحادثات النووية والانتقادات اللاذعة لها لمساعدتها روسيا في حرب أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، ليل السبت الأحد، أن دفاعاتها تصدت لهجوم بطائرات مسيرة على منشآت عسكرية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" بيانا للوزارة جاء فيه أنه "في مساء 28 يناير، قرابة الساعة 23:00 (20:00 ت غ)، تم تنفيذ هجوم فاشل باستخدام طائرات مسيرة على أحد المجمعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع".

وأشار البيان إلى أن "الدفاعات الجوية للمجمع أسقطت إحدى المسيرات، بينما حوصِرت مسيرتان وانفجرتا.. لم يتسبب (الهجوم) في أي تعطيل لعمل المجمع"، لكنه تسبب في أضرار طفيفة فقط ولم تقع إصابات.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية على موقعها الإلكتروني، السبت، أنه تم سماع "انفجار مدو" بمصنع عسكري في أصفهان.

وقالت الهيئة: "وقع الانفجار في واحد من مراكز تصنيع الذخائر التابعة لوزارة الدفاع، ووفقا لإعلان النائب السياسي والأمني لرئيس محافظة أصفهان فإنه لم تقع أي إصابات".

الجدير بالذكر أنه لم يتسن لنا التأكد من حجم الضرر من مصدر مستقل.

وقالت وكالة أنباء "إرنا" إن المسيرات المستخدمة رباعية المراوح، وكانت "مزودة بقنابل صغيرة". وتعمل الطائرات من هذا النوع في نطاقات قصيرة بواسطة جهاز التحكم عن بعد، وفق أسوشيتد برس.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن الهدف الرئيسي من الهجوم كان مستودعا يقع خلف مركز تجاري في أصفهان.

وأظهر مقطع نشره شهود على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارا صغيرا وقع فوق مبنى وبدا أنه تسبب في أضرار طفيفة.

وبثت قناة "برس تي في" الحكومية الإيرانية مقطعا، التقط بهاتف على ما يبدو، يظهر لحظة الإطلاق والانفجار، بينما وقف حشد صغير من الناس لمشاهدة ما حدث.

ووقف الانفجار، وفق أسوشيتد برس، على طريق الإمام الخميني السريع المزدحم في شمال غرب أصفهان، وهو واحد من عدة طرق تتجه نحو مدينتي قم وطهران.

وتقع أصفهان على بعد 350 كيلومترا جنوب طهران، وتضم قاعدة جوية كبيرة، وعدة مواقع نووية إيرانية، من بينها نطنز، محور برنامج برنامج تخصيب اليورانيوم.

ولم تقدم وزارة الدفاع الإيرانية أي معلومات عن الجهة التي تشتبه في تنفيذها الهجوم، مكتفية بالقول إنها فتحت تحقيقا.

وجاء الهجوم مع اندلاع حريق بمصفاة تكرير بشكل منفصل في شمال غرب البلاد، ووقوع زلزال بقوة 5.9 درجة في مكان قريب، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن حريقا اندلع في مصفاة لتكرير النفط في منطقة صناعية بالقرب من مدينة تبريز، على بعد حوالي 520 كيلومترا شمال غرب طهران.

توقيت حساس

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الأخير الذي جاء وسط توتر مع الغرب، بشأن نشاط طهران النووي وتزويدها بالأسلحة للحرب الروسية في أوكرانيا، فضلا عن الاحتجاجات المناهضة للنظام.

وفي أوكرانيا، التي تتهم إيران بتزويد روسيا بمئات الطائرات من دون طيار لمهاجمة أهداف مدنية، ربط أحد كبار مساعدي الرئيس، فولوديمير زيلنسكي، الحادث مباشرة بالحرب هناك.

وكتب ميخايلو بودولاك على تويتر: "منطق الحرب لا يرحم وقاتل. إنه يدفع المسؤولين والمتواطئين بصرامة":

وأقرت إيران بإرسال طائرات مسيرة إلى روسيا، لكنها تقول إنها أرسلتها قبل الغزو، العام الماضي. وتنفي موسكو استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية في أوكرانيا.

وبينما لا تعرف الجهة المسؤولة عن الهجوم الأخير، كانت إيران اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء هجمات سابقة "وسط حرب ظل بينهما في الشرق الأوسط تأتي مع انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية"، وفق أسوشيتد برس.

ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق عندما سئل عما إذا كانت لإسرائيل صلة بالحادث الأخير.

وتقول إسرائيل إنها قد تهاجم إيران إذا فشلت الدبلوماسية في كبح برامجها النووية أو الصاروخية الباليستية، لكنها تتبع سياسة الامتناع عن التعليق على حوادث محددة، وفق رويترز.

وأعلنت طهران في يوليو المضي إحباط مؤامرة لاستهداف "مواقع حساسة" حول أصفهان.

وقالت وول ستريت جورنال، الأحد، نقلا عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين على الهجوم الأخير، إن إسرائيل "نفذت ضربة بطائرة بدون طيار استهدفت مجمعا دفاعيا في إيران، حيث تبحث الولايات المتحدة وإسرائيل عن طرق جديدة لاحتواء طموحات طهران النووية والعسكرية".

ولو صحت هذه الادعاءات، ستكون تلك أول عملية لإسرائيل في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وسوف تأتي بينما يناقش مسؤولون إسرائيليون وأميركيون طرقا جديدة لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك تعميق تعاونها العسكري مع روسيا، وفق وول سترت جورنال.

ووفقا لأشخاص مطلعين تحدثوا مع الصحيفة الأميركية، كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي إيه)، وليام بيرنز، قد "قام برحلة غير معلنة" إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، لمناقشة ملف إيران، وقضايا إقليمية أخرى،

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، إلى إسرائيل، الاثنين، لمواصلة المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إيران وقضايا إقليمية أخرى.

والأسبوع الماضي، أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل تدريبات عسكرية كبيرة شارك فيه أكثر من 7500 فرد، حيث تم إجراء تدريبات على اختراق أنظمة الدفاع الجوي والتزود بالوقود في الجو، وهي أمور مهمة لتوجيه ضربة عسكرية كبيرة على إيران، حسب الصحيفة.

وقال الجنرال هرتسي هايفي، رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، لصحيفة وول ستريت جورنال، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل والولايات المتحدة تستعدان للأسوأ.

وتشير الصحيفة إلى أن الجهود الأميركية لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران توقفت، لكن الولايات المتحدة لم تجد بديلا بعد، بينما يضغط نتانياهو على الولايات المتحدة لاتخاذ موقف أكثر شدة ضد إيران.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إنه نقل رسالة من واشنطن إلى طهران تتعلق ببرنامجها النووي، دون أن يقدم تفاصيل.

Monday, January 30, 2023 - إقرأ الخبر من مصدره

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2023 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top