مغني راب إيراني يواجه عقوبة الإعدام بتهمة غريبة هي .. الفساد في الأرض
الحرة
Thursday, April 21, 2022
بعد وقت قصير من الإفراج عنه، جد مغني راب إيراني نفسه أمام تهم أكبر قد تصل إلى عقوبة الإعدام أسندها إليه القضاء الإيراني.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن، توماج صالحي، ألقي القبض عليه العام الماضي بسبب أغنيات تنتقد الحكومة، وتدين من وصفهم بأنهم مدافعون عن الحكومة الإيرانية في الخارج.
وفي وقت سابق من هذا العام أفرج عنه، ولكن لم يمض وقت طويل قبل أن يجد نفسه في السجن مرة أخرى، وهذه المرة قد يدفع الثمن النهائي، وفق تقرير الصحيفة.
وكان الشاب البالغ من العمر 31 عاما من بين آلاف الإيرانيين الذين خرجوا إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على وفاة امرأة إيرانية كردية تبلغ من العمر 22 عاما أثناء احتجازها لدى ما يسمى بشرطة الآداب.
وألقي القبض على مهسا (جينا) أميني في 13 سبتمبر أيلول بتهمة ارتداء حجاب غير لائق وتوفيت بعد ثلاثة أيام مما أثار انتفاضة في أنحاء البلاد.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي نشرت على إنستغرام، دعا صالحي الإيرانيين إلى دعم الانتفاضة بأي طريقة ممكنة، بينما هتف زملاؤه المتظاهرون بشعارات مناهضة للحكومة.
كما تحدث عن ضحايا النظام القضائي الإيراني، بمن فيهم الشخص الذي كانت جريمته الشعر "الذي تحرك في مهب الريح"، في إشارة مباشرة إلى المتظاهرين المعارضين للحجاب الإلزامي.
وبعد أقل من أسبوع، ألقي القبض على صالحي.
بالنسبة لأصدقائه وأقاربه، لم تكن هناك أخبار تذكر في البداية: لم يسمح لعائلته بمقابلته، في حين يقول المحامي الذي عينوه إنه لم يتمكن من الاطلاع على تفاصيل القضية.
ثم جاءت الأخبار، الأحد، بأن صالحي متهم ب "الفساد في الأرض" - وهي واحدة من التهم الموجهة ضد خمسة أشخاص على الأقل حكمت عليهم محاكم في طهران بالإعدام بسبب الاحتجاجات، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورة ومقطع فيديو قصيرا لمغني الراب معصوب العينين تقول فيه إنه "ارتكب خطأ". وندد أنصاره بذلك ووصفوه بأنه اعتراف قسري.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن رئيس قضاة محافظة أصفهان قوله، الأحد، إن إجراءات المحكمة لم تبدأ بعد، لكن صالحي اتهم أيضا بارتكاب جرائم أخرى بما في ذلك الدعاية ضد الجمهورية الإسلامية والتعاون مع الحكومات المعادية والتحريض على العنف.
وسرعان ما أصبح صالحي رمزا للاضطرابات المستمرة منذ شهرين، حيث جمعت عريضة على الإنترنت تطالب بإطلاق سراحه أكثر من 300 ألف توقيع حتى، الأربعاء.
وقُتل ما لا يقل عن 448 شخصا بينهم 60 طفلا من دون سن 18 عاما في قمع قوات الأمن للاحتجاجات، وفق إحصاء أعدته منظمة "حقوق الإنسان في إيران".
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت، الاثنين، للمرة الأولى عن مقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاضطرابات.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها