يمنح الرجال حياة أفضل.. عقار يحقق نتائج واعدة لعلاج سرطان البروستات
موقع قناة العربي
Thursday, April 21, 2022
يبدأ سرطان البروستات في منطقة صغيرة من الغدة، وتنمو معظم أنواع هذا المرض ببطء شديد، ولا تسبب أعراضًا جانبية، ولكن بعضها ينمو بسرعة وينتشر خارج البروستات بدون سبب معروف.
ويعد سرطان البروستات واحدًا من أكثر السرطانات شيوعًا بين الرجال، حيث يتم تشخيص حوالي 47000 شخص به كل عام في إنكلترا، حسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة.
لكن آمالًا بدأت تلوح في الأفق، بعد أن طور باحثون من هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا عقارًا للمرضى الذين وصل سرطان البروستات في أجسامهم لمراحل متقدمة وصعبة.
ويعمل الدواء عن طريق إعاقة مستقبلات الأندروجين في الخلايا السرطانية، والتي بدورها تمنع تأثير هرمون التستوستيرون الذي يسمح للخلايا السرطانية بالبقاء والتكاثر.
ووجدت التجربة التي أجريت على ما يقرب من 300 موقع في جميع أنحاء العالم، أن المرضى الذين تلقوا هذا الدواء كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 32%، كما أظهرت تجارب الدواء أن فرص العيش لفترة أطول تزداد بنسبة الثلث لدى الرجال الذين تُركوا سابقًا دون علاج.
وأعلنت هيئة الخدمات الصحية أنها ستبدأ في تقديم الدواء لمرضى سرطان البروستات المؤهلين في غضون أسابيع، لتصبح أول من يقدم الرعاية الصحية لمرضى هذا النوع من السرطان في المملكة المتحدة.
فهذا العلاج المبتكر سيساعد الآلاف من الرجال الذي شخصت إصابتهم بسرطان البروستات على العيش حياة أفضل.
أهمية التشخيص المبكر لسرطان البروستات
وفي هذا الإطار، يشرح الطبيب المتخصص في جراحة الكلى والمسالك البولية يحيى غدار أن هذا العقار الذي يتعلق بمضادات الأندروجين، هو عبارة عن أدوية غير شافية، وتقدم للمرضى الذين يعانون انتشارًا من سرطان البروستات، موضحًا أنه عندما يكون هناك انتشار فإن كل العلاجات تكون مهمتها تخفيف وتأخير فشل العلاج النهائي.
ويضيف في حديث إلى "العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، أن الأهم في هذا السياق هو كيفية تقديم الشفاء لمرضى سرطان البروستات من خلال التشخيص المبكر للمرض، خاصة قبل انتشاره من خلال فحص الدم أو الفحص السريري، حينها نستطيع أن نقدم للمريض العلاجات الشافية.
ويلفت غدار إلى أن هناك علاجات عديدة لمواجهة المرض، خاصة عندما يكون السرطان موضعيًا ولم ينتشر بعد، من خلال التنظير أو الجراحة بالإضافة إلى العلاجات الحديثة التي تسمى "القوى الصوتية البؤرية ذات الطاقة الفائقة"، والتي تستطيع أن تدمر المنطقة السرطانية وتحافظ على البروستات، مشددًا على ضرورة العمل في هذه المرحلة من المرض.
ويوضح أن العقار المطوَّر حديثًا لا يختلف كثيرًا عن العلاجات السابقة، مشيرًا إلى أنه متوفر من قبل لكن تم تطويره حاليًا، من خلال تحسين قدرته على تأخير فشل العلاج بنسبة 30% مقارنة بالعلاجات الأخرى.
ويقول الطبيب يحيى غدار: إن "هذا العلاج يُقدم للمرضى عندما يكون هناك انتشار لسرطان البروستات، لأنه من المستحيل أن يتم تقديم شفاء عندما ينتشر المرض في جسد الإنسان، لكن بالإمكان تجميد السرطان وإعطاء أمل بالحياة".
ويبين الطبيب المتخصص في جراحة الكلى والمسالك البولية أن الشفاء من المرض يتم من خلال عملية استئصال السرطان، في حالة انتشاره.
ويخلص إلى أن التشخيص المبكر يجب أن يبدأ من عمر 40 عامًا في حال كان هناك عامل وراثي، وإن لم يكن هناك عامل وراثي فمن المفترض أن يقوم الفرد بالتشخيص المبكر السنوي اعتبارًا من عمر الـ50.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها