رقائق أميركية مُسرَّبة تمهد لامتلاك بكين 1500 رأس نووي
سكاي نيوز عربية
Thursday, April 21, 2022
صراع جديد يطلّ على السطح مرَّةً أخرى بين الصين والولايات المتحدة بعد ظهور تقارير تُؤكِّد أنَّ بكين استخدمت رقائق إلكترونية أميركية في صناعات نووية خطيرة.
وفق محلل سياسي تحدَّث لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن تطور صراع الرقائق بين بكين وواشنطن ينعكس على صراع البلدين على جزيرة تايوان، أكبر مركز تصنيع للرقائق الإلكترونية المستخدمة في الصناعات التقنية الحيوية، والتي تمس الأمن القومي لكل بلد.
وخلاصة التقارير التي اطلع عليها موقع "سكاي نيوز عربية":
معهد حكومي صيني يعمل في مجال تطوير الأسلحة النووية اشترى 12 مرة رقائق إلكترونية متطورة بشكل غير مباشر، وبحيل اخترقت الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على استخدام هذه الرقائق.
رجال أعمال صينيون استطاعوا الحصول على هذه الرقائق بطريقة ما من داخل الولايات المتحدة، وغادروا بها إلى بكين، ومن ثم بيعها للمعهد المذكور.
رجال الأعمال حصلوا على تلك الرقائق لاستخدامها ضمن أنظمة الحوسبة، لكن التقارير أكدت أنها كانت عملية احتيال لتسهيل الحصول على تلك الرقائق.
المعهد المذكور تضعه واشنطن على قائمة سوداء ضمن كيانات لها أنشطة ذرية مشبوهة، ويمثل حصوله على هذه الرقائق صفعة على وجه الولايات المتحدة، وفق متخصصين.
لإبطاء التقدم الصيني في مجالات عسكرية واقتصادية، فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قيودا، في وقت سابق، على صادرات الرقائق إلى بكين؛ إذ يحظر على الشركات الآن إمدادها بشرائح حوسبة متقدمة ومعدات لإنتاجها ومنتجات أخرى، ما لم تحصل على ترخيص خاص.
ماذا تفعل الصين بهذه الرقائق؟
أكثر من مرة، حذرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" من توسّع الصين في إنتاج الرقائق واستيرادها، خاصة أنها تستخدمها في صناعة الأسلحة المتطورة والأسلحة النووية.
قالت إن الصين إذا لم يتم تحجيم حصولها على الرقائق الإلكترونية، فإنه بحلول عام 2035 ستستطيع تخزين 1500رأس نووية يدخل في صناعتها تكنولوجيا أميركية.
تسببت عقوبات أميركية على الصين في تحجيم قدراتها في الحصول على هذه الرقائق، وسحبت مهندسيها وخبراء أميركيين من شركات صينية تعمل في هذا المجال.
وفق تقديرات رسمية، فإن الصين قد تعجز بعد حظر تصدير الرقائق عن تصنيع أجهزة الحواسيب والهواتف، والأخطر هو تقويض تطوير ترسانة الصين النووية وترسانة أسلحتها بشكل عام.
أزمة تايوان
جزيرة تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها، مكان رئيسي في العالم لإنتاج وتصدير الرقائق الإلكترونية؛ ولذا تتمسك بمنع أي نفوذ أميركي فيها حتى لا تتسبب في تقييد الصادرات من تايوان إلى بكين، حسب الخبير في العلاقات الدولية، مازن حسن.
يلفت إلى أن الصين تستهلك من إنتاج تايوان معظم ما تحتاج إليه من رقائق إلكترونية لازمة لصناعات عادية وعسكرية؛ وهو ما يعني أن تقييد الصادرات قد يتسبب في شلل صناعي وتحجيم قدرتها عسكريا.
ما هي الرقائق الإلكترونية؟
تنتج من تحويل رقاقات السيليكون -عنصر مستخرج من الرمال العادية- إلى شبكة من مليارات المفاتيح الصغيرة، تسمّى "الترانزستورات".
تشكل هذه الترانزستورات أساس الدائرة التي ستمنح الهاتف أو الكمبيوتر أو السيارة أو الغسالة أو الأقمار الاصطناعية القدرات الفائقة.
عادة ما يستغرق تصنيع الرقاقة أكثر من 3 أشهر، وتحتاج إلى مصانع عملاقة وغرف خالية من الغبار وآلات بملايين الدولارات وقصدير مصهور وليزر.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها