السنوات الماضية كانت الأكثر دفئًا على الإطلاق.. ما أسباب هذا التطور الخطير؟
موقع قناة العربي
Thursday, April 21, 2022
ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن السنوات الثماني الماضية كانت الأكثر دفئًا على الإطلاق على مستوى العالم نتيجة زيادة تركيز الغازات الدفيئة بشكل مستمر.
كما ذكرت المنظمة أن عام 2022، كان العام الثامن على التوالي الذي وصلت فيه درجات الحرارة العالمية السنوية إلى ما لا يقل عن واحد درجة مئوية فوق المستويات الطبيعية.
ورجحت استمرار الاحترار العالمي، وتداعيات تغير المناخ على المدى البعيد بسبب استمرار تدفق الغازات الدفيئة في الجو.
وكشف تقرير المنظمة أن موجات الحر الشديد والجفاف والفيضانات دمرت مناطق عديدة على الكرة الأرضية وكلفت مليارات الدولارات.
ارتفاع درجة حرارة الأرض
وفي هذا الإطار، يلفت الباحث المختص في البيئة حبيب معلوف، إلى أن تقارير عدة عرضت للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية وغيرها من المنظمات الدولية المعنية بتغير المناخ في قمة شرم الشيخ في مصر، كانت حصيلتها أن درجة حرارة الأرض ارتفعت 1,25 درجة مئوية عن مستويات الثورة الصناعية.
في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت ينبه معلوف إلى أن العالم اقترب جدًا من الوصول إلى رقم 1,5 بعدما كان مقررًا عدم تجاوزه إلا بنهاية القرن حسب اتفاقية باريس.
ويضيف أن الاتحاد الأوروبي قدم أيضًا تقريًرا أوضح فيه أن هناك ارتفاعًا في الحرارة نصف درجة كل عشر سنوات في أوروبا، مشيرًا إلى أن هذا الأمر تطور خطير، لاسيما في السنوات الثماني الأخيرة.
ويتابع أن العالم بدأ مرحلة جديدة منذ السنوات الثماني الأخيرة فيها ارتفاع متسارع بدرجات الحرارة، وتراكم للانبعاثات في الغلاف الجوي، مشيرًا إلى أن العالم دخل في نفق مظلم جدًا، لا سيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تراجعت خلالها كل الدول التي كان العالم يراهن عليها بأن تبدأ أولاً في تخفيض انبعاثاتها، لا سيما دول الاتحاد الأوروبي التي كانت وضعت برامج متقدمة عن باقي الدول في التخفيف من الانبعاثات في سنوات قريبة جدًا، وليس مثل الصين والهند اللتين تعهدتا بخفض الانبعاثات في عام 2060.
ويردف حبيب معلوف أن الاتحاد الأوروبي كان قد وضع أيضًا برامج متقدمة جدًا ولكنه تراجع عنها وعاد إلى الفحم الحجري للتعويض عن الغاز الروسي.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها