المدارس الرسمية في المناطق المرتفعة تعيش شتاء صعبا دون تدفئة بسبب الأزمة الاقتصادية و ارتفاع اسعار المحروقات في لبنان
موقع قناة العربي
Thursday, April 21, 2022
تعاني المدارس في لبنان وعلى وجه الخصوص تلك الواقعة في المناطق الداخلية والجبلية أزمة تأمين مادة المازوت الضرورية خلال فصل الشتاء للتدفئة.
ودفعت هذه الأزمة بعض أهالي القرى لمساعدة المدارس والتبرع لها بقيمة المازوت لشهرين مقبلين في محاولة لتغطية تقصير الدولة.
وقد فرضت بعض المدارس الخاصة رسومًا إضافية على أولياء الأمور بينما وعدت وزارة التربية والتعليم بإيجاد حلول قريبة لهذه الأزمة.
وتظهر أزمة تلك المدارس، وبعضها يرتفع ألف متر عن سطح البحر، في بعض من جانبها في أن مخصصاتها المالية من الدولة تُدفع متأخرة وبالليرة اللبنانية ولا تكفي لتأمين قيمة المازوت للتدفئة.
وتقول مديرة مدرسة بتاتر الرسمية هدى زيدان لـ"العربي": إنهم كانوا يدفعون مصروفًا شهريًا هو 3600 دولار ليكفي الغرف كلها في المبنى الدراسي.
"لا ثقة في الحكومة"
من جهته، يشير رئيس جمعية الإنماء التربوي في قرية بتاتر عصمت غريزي إلى أن مسالة تأمين المازوت هو من واجب الدولة وليس من واجب المواطنين.
وفي حين نجت هذه المدرسة ولو مؤقتًا من أزمة فقدان المازوت، إلا أن هناك مدارس في قرى أُخرى مهددة بشكل فعلي بالإقفال. أما المدارس الخاصة فقد فرضت رسومًا على الأهالي لتغطية رسوم التدفئة في انتظار تنفيذ وعود الوزارة.
بدوره يقول رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب اللبناني حسن مراد: "إن وزير التربية والتعليم تواصل مع بعض الدول الصديقة لطلب المساعدة ودعم هذا الملف وقد تقدم خطوات في هذا الأمر".
ومن بيروت، يقول المحامي وأمين سر اتحاد لجان الأهل في المدارس الخاصة الشريف سليمان: إن الأزمة تختلف بين المدارس الخاصة والرسمية، حيث نقلت المدارس الخاصة كل ملف أزمة المازوت إلى الأهالي لتأمينه وقد تم تحديد جزء من القسط بالليرة اللبنانية والجزء الآخر بالدولار، لكن بالنسبة للمدارس الرسمية فالعبئ هنا يقع على عاتق الحكومة.
ويشير سليمان في حديثه لـ"العربي" إلى أن الحكومة في حال لم تقدر على توفير مادة التدفئة، فستكون المدارس الرسمية في خطر كبير.
ويضيف أمين سر اتحاد لجان الأهل أن الحكومة قد تكون قادرة على تأمين تمويل دولي لهذا الملف، إلا أنهم لا يثقون في طريقة إدارتها للملف، على حد قوله.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها