علق بلبنان لانتقاده خامنئي.. لاجئ إيراني ثورة بلدي مذهلة
العربية.نت
Thursday, April 21, 2022
منذ أكثر من ثمانية أيام، يُنفّذ اللاجئ الإيراني العالق في لبنان، بايمان كريمي إضراباً عن الطعام أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في بيروت للمطالبة بإعادة توطينه خارج لبنان.
رفع صورة لخامنئي
قصة كريمي بدأت في 25 يوليو/تموز 2020 عندما أوقفه الأمن العام اللبناني في العاصمة بيروت على خلفية رفعه لافتة تنتقد المرشد الإيراني علي خامنئي خلال تظاهرة عام 2019، وصادر جواز سفره.
وموضحاً قصته، قال بايمان لـ"العربية.نت" "في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قررت بعدما كنت أتابع الاحتجاجات التي كانت تحدث في إيران، النزول إلى الشارع في لبنان لإظهار دعمي للإيرانيين.
كما أضاف: "طبعت على إحدى اللافتات صورة تنتقد علي خامنئي، فتفاعل الناس في الشارع بإيجابية، غير أن رجلين تصرّفا عكس ذلك على رغم أنهما كانا ودودين في البداية. فطلبا أخذ صورة ثم توجّه أحدهما نحوي ومزّق صورة خامنئي وأمسكني من ملابسي وأراد أن يضربني، قائلاً "لا يمكنك إلا أن تحترم مرشدنا الديني.. أنت عميل أميركي".
ليتفاجأ في اليوم التالي بأحد الرجلين يلتقط الصور حول منزله.
داهموا منزله
لكن بعد ثمانية أشهر على الحادثة، وتحديداً في 25 يوليو/تموز 2020، اقتحم عناصر من الأمن العام منزله، ووضعوا كيساً في رأسه وكبّلوه ثم قادوه إلى مكان مجهول، حيث خضع للاستجواب لمدة سبعة أيام قبل أن يُفرج عنه في أغسطس/أب 2020 أي بعد 18 يوماً على توقيفه.
وقال: "أخذوني من منزلي للاستجواب من دون أسباب موجبة أو بناءً على مذكرة توقيف رسمية. استجوبوني عن الحادث في نوفمبر/تشرين الثاني. سئلت لماذا فعلت ذلك في الشارع ولماذا أكره إيران؟"
كما أشار إلى أنهم راجعوا جميع الصور على هاتفه، كما سألوه عن عدة أشخاص وعمّا إذا كان لديه اتصالات مع أي من السفارات في بيروت مثل السفارة البريطانية أو الأميركية وما إلى ذلك.
كذلك، أكد أنه سئل عمّا إذا كان يعرف أي شخص في إسرائيل أو على اتصال بأي شخص هناك".
تسليمه للسفارة الإيرانية
إلى ذلك، أوضح أن الأمن العام حاول إحالته إلى السفارة الإيرانية في بيروت بغية ترحيله، غير أنه في اليوم التالي تواصل مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة وشرح لهم ما حصل معه.
لكن بعد عامين على حصوله على اللجوء من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لا يزال بايمان ينتظر إعادة توطينه خارج لبنان.
لذلك قرر منذ أكثر من أسبوع الاعتصام أمام مقرّ المفوضية والإضراب عن الطعام، لاسيما أنها لم تتواصل معه.
وأكد بايمان "أن مفوضية اللاجئين لم تتواصل معه مطلقاً من أجل تحديث ملفه، على رغم أنهم على دراية كاملة بالمخاطر".
كما أضاف "قررت أن أُضرب عن الطعام لأسباب عدة. ليس لدي جواز سفر ولا يمكنني الحصول على جواز جديد لأسباب مختلفة، فخروجي من لبنان تحت رحمة مفوضية اللاجئين. وتابع "آمل أنه من خلال الإضراب عن الطعام سأكون قادراً على التعبير عن رأيي وتذكير المفوضية بحسم قضية إعادة توطيني".
نهاية النظام الإيراني قريبة
أما عن الإحتجاجات المتواصلة في إيران والتي إنطلقت شرارتها غداة مقتل الشابة مهسا أميني على يد قوات الأمن الايرانية منذ أكثر من شهرين، فقال "لا يمكن للكلمات أن تصف مدى فخري بإخوتي وأخواتي في إيران الآن. إنه لأمر مدهش حقاً كيف يتحدّون ديكتاتورية شريرة إعتاشت على دماء شبابنا منذ عقود".
كما اعتبر أن "أجمل ما في هذه الثورة أن النساء في طليعتها"، مشدداً على أنها " ثورة نسوية كشفت قذارة نظام الجمهورية الإسلامية للعالم كلّه ولم يعد هناك من ينكرها" وفق قوله.
وختم مؤكداً أن "نهاية الجمهورية الإسلامية قريبة.. أقول هذا والدموع في عيني. لطالما اعتقدت أنني لن أتمكن أبداً من رؤية بلدي المذهل مرة أخرى، لكن الآن لن أنتظر طويلاً لأستقلّ تلك الرحلة واحطّ في بلدي إيران"!
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها