لتأمين نفقات الدراسة.. طلاب الطب في لبنان يعلمون ما يتلقونه للأطفال
قناة العربي
Thursday, April 21, 2022
أطلق طلبة طب في لبنان حملة لتدريس الأطفال تحت عنوان "الحملة الطبية"، لإعانة الطلاب على سداد رسوم دراستهم الجامعية في لبنان وسط الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.

في هذا الإطار تقول ريتا علوية إحدى المشاركات في الحملة الطبية، أنه في هذه المبادرة سيكون طلاب الطب هم من يهتمون بالأطفال، وفي الوقت عينه يستفيدون بدورهم عبر تأمين جزء من مصاريف الرسوم الدراسية.

وانطلقت الحملة عام 2021 تحت اسم "ذا ميديكال كامبين"، وتتضمن إعطاء أطفال دروسًا أولية في الطب والبيولوجيا، بشكل مباشر أو عبر الإنترنت، بينما تدعم أكثر من 30 طالب طب في لبنان من بينهم ثمانية يعتمدون بشكل كامل على المبادرة للإنفاق على رسوم تعليمهم.

من قطر إلى العالم

وأولى بدايات الحملة كانت بإعطاء أحد الطلاب دروسًا لطفل في قطر عبر الإنترنت، قبل أن تمتد الحملة إلى أكثر من دولة حيث أصبحت اليوم موجودة في 26 بلدًا ويستفيد منها أكثر من 700 طفل وشاب، وفق "رويترز".

فيلفت جاد بستاني مؤسس الحملة: "بعد ما أصبح لدينا 100 تلميذ أول شهر تواصلت مع تلاميذ طب من غير جامعات هم رفقاي، وعرضت عليهم الفكرة هيك ولقيت حماسًا من قبلهم.. وانطلقنا وأصبحنا نعطي دروسًا لتلاميذ من 26 بلدًا".

طريقة تعليم مبتكرة

ويجلب المدربون نماذج لهياكل عظمية بشرية وأجهزة الواقع الافتراضي، وغيرها من وسائل التعليم لتقديم دروس بسيطة حول كيف يعمل جسم الإنسان والإسعافات الأولية وموضوعات أخرى في علم الأحياء.

أما علوية، فتشرح إنها لم تتخيل أن العمل مع الأطفال سيكون ممتعًا ومفيدًا بهذا الشكل، مضيفةً: "هذه المبادرة تهدف لأن تعطي دروسًا أونلاين أو أوفلاين للأولاد الصغار عن الطب لتعلمهم أكثر وتعطيهم تثقيف أكثر وكل هذه القصص".

وحظيت هذه الحملة بإعجاب الأطفال وأهاليهم، حيث قالت داليا ماجد والدة أحد الأطفال: "ابني عمره أربع سنوات ونصف وأظهر اهتمامًا بكل شيء يتعلق بعلم الأحياء. وبمجرد أن شاهدنا الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أحب الفكرة كثيرًا وسجلته، وهو اليوم يستمتع ويتعلم كما يتعرف على رفاق جدد بطريقة جميلة لا يشعر فيها إنه بالمدرسة".

حاجة لتسديد الأقساط الجامعية

أما الدافع وراء الحملة فكان حاجة الطلبة لتسديد أقساط جامعاتهم، والتي باتت معظمها تشترط دفع الرسوم بالدولار الأميركي عوضًا عن الليرة اللبنانية التي تتهاوي إثر الأزمة الاقتصادية التي تسببت في انهيار النظام المالي في لبنان منذ عام 2019.

فقد دفعت الأزمة المالية غير المسبوقة بنحو 80% من سكان لبنان نحو الفقر، كما تسببت بوضع قيود على السحب من البنوك.

فيلفت بستاني: "بدأنا بالحملة لأن جامعتنا تتحول للدولار وأهلنا ما زالوا يتقاضون رواتبهم بالعملة اللبنانية، ما يشكل فارقًا كبيرًا بين ما ندفعه وما نتقضاه".

Friday, November 11, 2022 - إقرأ الخبر من مصدره

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top