جنون الدولار يلتهم الزيادة على رواتب موظفي القطاع العام قبل وصولها الى جيوب المواطنين
أنديرا مطر - جريدة القبس
Thursday, April 21, 2022
في مقابل الاستعصاء الداخلي، تنشط حركة دبلوماسية باتجاه لبنان، انطلاقا من خشية الدول الغربية والعربية على الوضع في حال استمر الشغور الرئاسي والتعطيل الحكومي، في وقت يحذر خبراء الاقتصاد من أن يؤدي تطبيق الدولار الجمركي بعد يومين، ورفع سعر الدولار الرسمي الى 15 الف ليرة في فبراير المقبل، الى انهيار دراماتيكي ماليا ومعيشيا.
واليوم، صدر عن وزير المال يوسف خليل قرار قضى بإعطاء الزيادة المنصوص عليها في قانون الموازنة للعاملين في القطاع والمتقاعدين، التي تعادل ضعفي أساس الراتب الشهري. هذا، فيما يستمر سعر صرف الدولار بالتحرك عند مستويات مرتفعة تفوق سقف الـ40 ألف ليرة، وهو ما من شأنه التهام هذه الزيادة في الرواتب.
في غضون ذلك، حط وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة النائب مارك تاكاتو في بيروت في زيارة «استطلاعية»، حيث ستكون له لقاءات مع المسؤولين، إضافة الى قائد الجيش العماد جوزيف عون، تتمحور حول انتخاب رئيس للجمهورية، وتأليف حكومة جديدة، وتطبيق شروط صندوق النقد، والمضي في الاصلاحات.
محليا، يطلق رئيس البرلمان مسعى مع الكتل النيابية بهدف تضييق الخلافات بينها، ووضع لائحة تضم اسمين أو ثلاثة لخوض الاستحقاق الرئاسي قبل جلسة الخميس المقبل.
وفي ظل المراوحة السياسية، يتجه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى دعوة مجلس الوزراء للانعقاد «بسبب الضرورات القصوى»، ميقاتي اعتبر في حديث تلفزيوني ان الرئيس بري وزعيم تيار المردة سليمان فرنجية يستطيعان أن يشكلا ثنائياً ناجحاً في حال وصل الأخير إلى سدة الرئاسة.
وتطرق ميقاتي الى مرسوم التجنيس الذي طرحه الرئيس السابق ميشال عون ويشمل آلاف الاسماء، مشيرا الى حسابات طائفية في عملية التجنيس.
المكتب الاعلامي للرئيس عون رد على ميقاتي، مؤكدا أن الأسماء الواردة الى الرئاسة للحصول على الجنسية اللبنانية تم درسها بدقة وفرزها وفق معايير صارمة، وهي ليست نهائية وليست بالآلاف.
وردا على الرد، اكتفى ميقاتي بالقول انه يجدد تمسكه بكل ما اورده.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها