الأزمة الاقتصادية في لبنان تلقي بظلالها على موسم كأس العالم
رويترز - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
بينما يحافظ الكثير من اللبنانيين على تقليد مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم خارج المنزل للاستمتاع بالأجواء المصاحبة لها، يقول العديد من أصحاب المقاهي إن هذا الموسم يختلف عن سابقيه بسبب الأزمة الاقتصادية.
وقال محمد داغر، واحد من العديد من أصحاب المقاهي الذين لم يستطيعوا تحمل تكاليف استضافة مشجعين هذا العام، إن رسوم حقوق الملكية الفكرية لبث مباريات كأس العالم أصبحت مرتفعة جدا ولا يقدر على تحملها.
وتابع «كبداية بعدها كتير خفيفة مش متل قبل متل 2020 كانت مجانية، كنا نحضر كلنا، بس هلق الوضع تغير، بدنا نصير نضطر ناخد على الكرسي 200 ألف ليرة (حوالي خمسة دولارات) أقل شي هيدي من دون طلب، لأنو عمندفع 3000 أو 4000 دولار حسب قديش مساحة القهوة».
بينما اضطر صاحت مقهى آخر مثل على دوغان إلى فرض حد أدنى لما يدفعه الرواد حتى يتمكن من عرض المباريات، غير أنه يقول إن الناس تفضل الاستفادة من المبلغ المفروض عليهم في شراء السلع الأساسية.
وذكر «يعني مش متل قبل، الوضع قلب عالمونديال حتى عنا بلبنان إذا الواحد بدو يفوت عكافيه بدو يدفع 200 أو 300 ألف بقول بحطهم ببيتي وأصحاب القهاوي مش عم يرحموا كمان».
وانهار النظام المالي في لبنان في عام 2019 مما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الناس في براثن الفقر وإصابة النظام المصرفي بالشلل وخروج أكبر موجة هجرة من البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وقال المشجع إيلي نمور «السنة مبلش المونديال كنا حسب وضع البلد مبلش العالم بعد عندها البوش (الدافع) إن تقعد تروح وتضهر وتجي مع إنو وضع البلد عقصة الدولار وفرق الدولار، العالم بعدها عم تتشجع تروح عالبابز (الحانات)، هيدا إيتس إيه جود ثينج (شيء جيد)». كما شعر مصطفى ناجي (71 عاما)، الذي كان يبيع الأعلام اللبنانية على مدار الأربعين عاما الماضية، بالوطأة الاقتصادية على أجواء التشجيع المعتادة لكأس العالم داخل البلاد.
وذكر «غريب.. غريب المونديال هيدا، لأنو مصريات العالم قليلة وغلا كتير والعالم معهاش مصاري تاكل طب شو بدها تجيب أعلام؟ ومش ناقلينه عالتلفزيون كمان بدك تروح تقعد بالقهوة بدك تدفع دخولية كأنك فايت عالسينما منشان تحضر ماتش مونديال، هيدا بقلل من فرحة المونديال».
غير أن المشجعة سناء قطيمي كان لها رأي آخر.
فقالت «هلق أنا صراحة ما شفت أي تغيير كبير، مع إنو في أزمة اقتصادية كبيرة بالبلد بس مع إنو هيك بس العالم حابة تعيش أجواء تبع المونديال لأنو هيدا الشي بيبسط العالم بتطلع من هيدا الجو تبع الكآبة يلي عايشينها بلبنان يلي هي الكهربا والماي، المشاكل الاقتصادية ككل».
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها