بين "خديجة الكبرى" و"ليسيه".. اسم مدرسة يثير جدلا واسعا في لبنان ونفي رسمي لتغييره
أحمد عقل - الحرة
Thursday, April 21, 2022
أثار تعديل اسم مدرسة تتبع لجمعية إسلامية في العاصمة اللبنانية، بيروت، جدلا واسعا وحملة انتقادات لما اعتبره نشطاء محاولة لـ"علمنة" الجمعية.

وادعى المنتقدون أن "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت" قامت بتغيير اسم مدرسة "خديجة الكبرى" (زوجة النبي محمد) في منطقة عائشة بكار، إلى كلمة "Lycée" (ليسيه) بالفرنسية، والتي تعني "المدرسة الثانوية"، فيما نفى رئيس الجمعية ذلك بشكل رسمي.

وطالب مشايخ ونواب وطلاب سابقون بإعادة الاسم القديم للمدرسة، فيما قام مواطنون بشطب الاسم الجديد، وكتابة اسم خديجة الكبرى مكانه.

وقالت النائبة السابقة، رولا الطبش، في منشور على تويتر "ثانوية خديجة الكبرى اسم أكبر من أن يمحوه قرار عشوائي غير مدروس".

وأضافت "ثانوية السيدة خديجة الكبرى اسم سيبقى محفورا في ذاكرة ووجدان كل بيروتي ومقاصدي، وما حصل معيب والتراجع عن الخطأ فضيلة".

وقال الناشط، وليد أبو شالة "رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، فيصل سنو، يحذف اسم مدرسة المقاصد خديجة الكبرى، ليسمي المدرسة ليسيه مقاصد. فيصل سنو، عليك بالاستقالة، أعيدوا أمجاد المقاصد، الذي جعلتموه تحت الركام".

وقال علي نور الدين إن "التحديث لا يكون بشطب تاريخ طويل من الزمن، ولا بتغيير اسم مدرسة خديجة الكبرى إلى ليسيه المقاصد".

وتابع نور الدين الذي يعتبر من الطلاب السابقين بالمدرسة "نحن أجيال من تلامذة هذه المدرسة نرفض شطب جزء من ذاكرتنا الجماعية. ونطالب بإعادة الاسم الحقيقي للمدرسة".

ولفتت الأديبة، رانيا الخليلي، إلى أن "الحملة على مواقع التواصل"، والتي بدأت مساء الجمعة، هي "ضد محاولة علمنة جمعية المقاصد الإسلامية العريقة التي أسسها أجدادنا من 145 عاما".

من جانبه توجه أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية، الشيخ أمين الكردي "باسم دار الإفتاء إلى مجلس أمناء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية للتراجع عن تغيير اسم مدرسة خديجة الكبرى، لأنه يتنافى مع المبادئ التي تأسست عليها الجمعية".

رد المقاصد

وتعليقا على الاتهامات بعلمنة الجمعية والاعتراضات على تغيير اسم المدرسة، قال رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، فيصل سنو، إن هناك أشخاصا "محدودي التفكير ويؤلفون القصص".

وأضاف في حديثه لموقع "الحرة" أنه "لا يزال الاسم موجودا على مدرسة خديجة الكبرى"، وأكد أن "الاسم لم يتغير".

وأوضح سنو أنه "لا توجد نية لتغيير الاسم، ولكن هناك نية لتعديله، نظرا لربط مناهج الدراسة بالمنهاج الفرنسي، وما كتب على اللوحة الجديدة لا يغير شيئا من اللوحة الأساسية، ولا من المطبوعات ولا بكل ما يتعلق بالمدرسة".

وجاء في كتاب لسنو إلى أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية، الشيخ أمين الكردي، السبت، أنه "لم يتغير اسم المدرسة، والدليل أن اللوحات الأساسية لا زالت وهي تحمل نفس الاسم".

وأرسل سنو صورتين لموقع "الحرة" يظهر من خلالهما أن الاسم الأساسي للمدرسة ما زال موجودا في كل مكان، ولم يتغير.

Monday, March 20, 2023 - إقرأ الخبر من المصدر

تابعوا أخبارنا عبر خدمة : google-news

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2023 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top