علاجات باهظة التكلفة لأمراض السرطان لكنها غير مُتاحة للجميع
swissinfo - رويترز
Thursday, April 21, 2022
قبل عشر سنوات، تمكن فريق من باحثي السرطان في جامعة بنسلفانيا من ابتكار ما يُمكن اعتباره معجزة.
لقد قام هؤلاء الباحثون بإزالة خلايا الدم البيضاء، وهي جزء أساسي من جهاز المناعة ، من دم فتاة تبلغ من العمر ست سنوات مُصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد - وهو سرطان الدم الأكثر شيوعاً في مرحلة الطفولة، ثم أعادوا برمجة عمل الخلايا عبر منحها القدرة على مكافحة السرطان، وأعادوا حقنها في دم الفتاة التي كان وضعها الصحّي قد انتكس مرتين بعد تلقّيها العلاج الكيميائي. بعد مرور أسبوعين على هذه العملية، وعند استيقاظ الفتاة من الغيبوبة، أُعلن الأطباء أن دمها أصبح خالياً من مرض السرطان.
كان العلاج الطبي الذي سمح بحدوث ما يُمكن وصفه بالمعجزة هو عقار "تيساجنليكلوسيل" Tisagenlecleucel، وهو علاج مناعي ساعدت شركة "نوفارتيس" Novartis السويسرية في تطويره، وتبيعه الآن تحت اسم "كيمريا" Kymriah.
ويُعتَبر هذا العلاج أول علاج بالخلايا التائية المستقبلة للمضادات الخيمرية "كار- تي" CAR-T، والذي يُعرَف أيضاً بعلاج الخلايا التائية المناعي. وكانت قد تمت الموافقة على استخدامه من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في أكتوبر من عام 2017، واعتُبِر هذا الإنجاز إيذاناً ببداية حقبة جديدة في علاج السرطان.
ولكن مع احتفال الأطباء والمرضى بهذا الاختراق الطبي، كانت شركات التأمين الصحي تتأهّب لما سيترتب عليها من تداعيات مالية، لا سيّما وأن السعر الذي وضعته شركة نوفارتيس لحقنة واحدة من هذا العلاج كان باهظاً جداً وبلغ 475000 دولار.
إن تكلفة أدوية السرطان التي تبلغ 200 ألف دولار (200 ألف فرنك سويسري) أو أكثر في السنة ليست تكلفة غير مألوفة. فقد ارتفعت أعداد العلاجات الجديدة كما ارتفعت أسعارها بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية. ومن المتوقّع أن يستمر هذا الارتفاع في الأسعار، حيث إن شركات الأدوية الكبرى، بما في ذلك نوفارتيس، تعطي الأولوية في أبحاثها للأدوية المبتكرة "عالية القيمة"رابط خارجي التي تقدّر إمكانية مبيعاتها بمليارات الدولارات. ويأتي هذا التقدير بناءً على التوقعات التي ترتكز على أن ما تمتلكه هذه الشركات من أدوية قادرة على تغيير حياة المرضى نحو الأفضل، بل وعلى وهبهم الحياة من جديد، مما من شأنه زيادة الطلب على الرغم من التكلفة العالية.
لكن ارتفاع أسعار العلاجات يُلقي بثقله على الأنظمة الصحية والمرضى في جميع أنحاء العالم، وتكون تداعياته وخيمة بشكل أكبر في البلدان ذات الموارد المحدودة، حيث يُمكن لعقار طبي واحد أن يستنفد الميزانيات الصحية بأكملها وحيث لا تزال التغطية العلاجية عبر التأمين الصحي في مرحلة جنينية، مما يُجبر المرضى على دفع تكلفة العلاج بأنفسهم.
يقول غافين أورانجي، صيدلي الأورام الذي يُدير عيادة السرطان في مقاطعة ماكويني في جنوب شرق كينيا، لـ SWI swissinfo.ch: "إذا قمتُ بشراء عقار طبي باهظ الثمن لمريض واحد، فقد استنفدتُ ميزانيتي بالكامل تقريباً، ولا يعود بإمكاني شراء أدوية أخرى. ولكن، ماذا عليّ أن أفعل وأنا أدرك أن الدواء سيُنقذ المريض؟".
ولقد أدى ارتفاع متوسط العمر المتوقع وتغيرات نمط الحياة إلى زيادةرابط خارجي حالات السرطان في العديد من البلدان النامية، حيث تقل معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير عن مثيلتها في الدول المتقدمة. وتظهر بياناترابط خارجي منظمة الصحة العالمية أنه من بين 10 ملايين حالة وفاة بالسرطان تم تسجيلها في عام 2020، كان هناك حوالي 70% منها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وفي حين أن هناك حوالي 85% من الأطفال المُصابين بالسرطان يتم علاجهم في سويسرارابط خارجي، فإن نسبة الأطفال الذين يتم علاجهم في إفريقيارابط خارجي لا تتعدّى 20% .
ويحذّر خبراء الأسهم الصحية من أنّ ارتفاع الأسعار يمكن أن يزيد الهوّة بشكل أكبر بين الدول المتقدّمة والدول النامية. ويقول أندريه إلباوي، جراح الأورام السرطانية المتدرب في الولايات المتحدة والذي يرأس قسم مكافحة السرطان في منظمة الصحة العالمية: "هناك تقريباً مسار على مستويين يمكن تعريف أحدهما من خلال الابتكار المذهل الذي يلهم الأمل للجميع، ومن ناحية أخرى، فإن السكان الذين لا يمتلكون إلا الموارد القليلة جداً يجدون صعوبة حتى في معالجة آلامهم في أواخر أيامهم. هذا ظلم يثير في النفس الحزن العميق".
ثورة الابتكار
إن تدفق هذه الأدوية الجديدة - بأسعارها الخيالية – جاء نتيجة الاختراقات الطبية المتعلّقة بكيفية فهم العلماء لقدرة الجهاز المناعي على مكافحة الأمراض والتركيب الجيني للأمراض التي كانت تُعتبر غير قابلة للشفاء في يوم من الأيام.
في تسعينيات القرن الماضي، أدت علاجات مثل عقار "تراستوزومب" Trastuzumab لسرطان الثدي، الذي تبيعه شركة روش السويسرية تحت اسم "هيرسيبتين" Herceptin، وعقار اللوكيميا "إيماتينيب" Iimatinib، الذي تبيعه شركة نوفارتيس باسم "غليفيك" Gleevec ، إلى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير، وذلك من خلال استهداف الجينة أو البروتين المسؤول عن نمو الخلايا السرطانية بشكل تصعب معه السيطرة على انتشارها.
وتعدّ مثبطات نقاط التفتيش المناعية، وهي شكل من أشكال العلاج المناعي الذي يطلق العنان لقدرات جهاز المناعة في مكافحة السرطان، من بين أحدث التطورات التي طرأت في هذا المجال. ومنذ عام 2011، تمت الموافقة على حوالي 10 من مثبطات نقاط التفتيش المناعيةرابط خارجي من قبل السلطات الأمريكية أو الأوروبية. وخطت العلاجات الخلوية مثل "كيمريا" Kymriah خطوة إلى الأمام في إعادة تشغيل الجهاز المناعي من خلال الهندسة الوراثية. ولقد تمت الموافقة حتى اليوم، على حوالي سبع علاجات خلوية، وهناك 300 تجربة إكلينيكيةرابط خارجي أخرى قيد التنفيذ.
وقد سمحت التطورات العلمية للباحثين بإنشاء خرائط جينية للأورام وتحديد المرضى الأفراد أو المرضى من المجموعات التي تمتلك خصائص مشتركة، الذين من المرجّح أن تتم استجابتهم للعلاج بأدوية معينة.
ويقول أوليفييه ميشيلين، رئيس قسم الأورام في مستشفى جامعة جنيف: "هناك أمل يحدونا على الاعتقاد أنه وفي المستقبل القريب، سيتمكّن كل مريض من الحصول على علاج فريد من نوعه وخاص به بناءً على ملفه الوراثي، وكذلك على قدرة نظامه المناعي على الاستجابة لهذا العلاج".
وقد سمحت التطورات العلمية للباحثين بإنشاء خرائط جينية للأورام وتحديد المرضى الأفراد أو المرضى من المجموعات التي تمتلك خصائص مشتركة، الذين من المرجح أن تتم استجابتهم للعلاج بأدوية معينة.
ويقول أوليفييه ميتشيلين، رئيس قسم الأورام في المستشفيات الجامعية لكانتون جنيف: "هناك أمل يحدونا على الاعتقاد أنه - وفي المستقبل القريب - سيتمكّن كل مريض من الحصول علاج فريد من نوعه وخاص به بناءً على ملفه الوراثي وعلى قدرة نظامه المناعي على الاستجابة لهذا العلاج".
وتعمل التقنيات الجديدة المتعلّقة بالحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA، المستخدمة في لقاحات جائحة كوفيد-19، على زيادة احتمالية الحصول على لقاحات خاصة بكل حالة للسرطانرابط خارجي، بينما يُمكن للعلاجات الجينية الناشئة أن تستبدل الجينة المفقودة أو التي لا تؤدي وظيفتها بجينة سليمة وطبيعية. وهذه التقنيات تبعث الأمل في تحقيق علاج طويل الأمد للسرطان والعديد من الأمراض الوراثية المُميتة الأخرى مثل فقر الدم المنجلي. وبحلول عام 2030، من المتوقع أن يكون هناك أكثر من 60 علاجاً جينياً جديداً، فيما تستهدف حوالي ثلثي التجارب السريريةرابط خارجي للعلاج الجيني القضاء على السرطان.
أدت هذه الاختراقات في معالجة السرطان إلى زيادة في عدد العلاجات الجديدة. وفي العشرين عاماً الماضية، ووفقاً لشركة "إيكويفيا" IQVIA، وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات تخدم الصناعات المدمجة في تقنيات المعلومات الصحية والبحوث السريرية، تم إطلاق حوالي 215 دواء للأورام على مستوى العالم، وجرى إطلاق ما يعادل نصفها تقريباً في السنوات الخمس الماضية.
لكن الابتكارات لها تكلفتها. ففي العام الماضي، ارتفع الإنفاق العالمي على أدوية السرطان - من قبل الحكومات وشركات التأمين الصحي والمرضى - بنسبة 12% وإلى مستوى قياسي بلغ 185 مليار دولار ويُمكن أن يصل إلى 300 مليار دولار في عام 2026 حسب تقديرات "إيكويفيا" في تقريررابط خارجي أصدرته عن اتجاه تطوّر العمل على الأورام لعام 2022. وفي سويسرا، ارتفعت فاتورة الحكومة السنوية لأدوية مكافحة السرطان بنسبة 54% من عام 2014 إلى عام 2019 لتصل إلى 931 مليون فرنك سنوياً، وفقاً لتحليل أجرته قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية RTS.رابط خارجي
وفي الوقت الذي يمكن أن يُعزى فيه ارتفاع هذه الفاتورة بجزء منه، إلى تزايد حالات السرطان واستخدام الأدوية، إلا أنه لا يجب إغفال عامل مهم وهو سعر العلاج. وتوصّل تقرير لمنظمة الصحة العالمية نُشر عام 2018 عن تكلفة أدوية السرطان إلى نتيجة مفادها أن معدل النمو في الإنفاق على أدوية السرطان تجاوزرابط خارجي بشكل كبير معدل الحالات الجديدة.
ليس من الصعب معرفة سبب تركيز مجموعات صناعة الأدوية على علم الأورام السرطانية. فمنذ عام 2010 وحتى عام 2019، تضاعفت الإيرادات المتأتيةرابط خارجي من عقاقير السرطان لأكبر عشر شركات أدوية من 52.8 مليار دولار إلى 103.5 مليار دولار تقريباً، في حين انخفضت الإيرادات من الأدوية غير الخاصة بالأورام بنسبة 19%، عما كانت عليه قبل تلك الفترة.
وفي الولايات المتحدة، تم تسعير أكثر من نصف أدوية السرطان الجديدة المُعتمدةرابط خارجي بين عامي 2009 و2013 بأكثر من 100000 دولار لكل مريض وذلك لمدة عام من العلاج. كما ارتفع متوسط سعررابط خارجي الأدوية الجديدة من مبلغ 1932 دولاراً في الأعوام ما بين 1995-1999 إلى مبلغ 14950 دولاراً في الأعوام ما بين 2015-2019. ومن المتوقع أن تكون أسعار العلاجات الجينية أعلى من ذلك، حيث تجاوزت تكلفة العلاجات الأولى المعتمدة مبلغ مليوني دولار للحقنة التي تُعطى لمرّة واحدة.
وتبرر شركات الأدوية الأسعار المرتفعة بالإشارة إلى دراسات تقدّر أن تكلفة تطوير عقار جديد تتراوح ما بين 90 مليون و2.6 مليار دولار، وأن الشركات بحاجة إلى مراعاة المخاطر الكبيرة لفشل الأبحاث. لكن تركيز رواية الأسعار الخاصة بهذه الشركات ينصب الآن على مبرّرات القيمةرابط خارجي التي تجلبها الأدوية للمرضى والمجتمع، بما في ذلك توفير تكاليف الاستشفاء من حيث الإقامة لعدد أيام أقل في المستشفى.
في تصريح أدلى به لوكالة رويترزرابط خارجي الإخبارية في عام 2019، يقول الرئيس التنفيذي لشركة نوفارتيس إن "ما يتم إغفاله في المناقشة هو التأثير الملحوظ لهذه الأدوية. هذه نجاحات حقيقية في علاج السرطان نتجت عن حقنة واحدة من علاج لا يتطلب أخذه مدى الحياة".
وفيما يتعلق بصانعي الأدوية الذين لا يُطلب منهم الكشف عن كيفية تحديد الأسعار، فهم يترددون في الخوض في التفاصيل. وجاء في بيان صدر عن شركة روش موجّه لـ SWI swissinfo.ch: "من حيث المبدأ، لا تُعطي شركة روش أي تعليق بشأن الأسعار"، فالشركة تعتمد تعريف منظمة الصحة العالمية للتسعير العادل الذي "يُوازن بين الحاجة إلى القدرة على تحمل التكاليف للمرضى اليوم والحوافز للاستثمار في البحث والتطوير/ والابتكار من أجل مرضى الغد".
في المقابل، تتزايد الضغوط من أجل إجراء تغيير في منحى شركات الأدوية من قبل مجموعات مثل منظمة الصحة العالمية، التي اعتمدت دولها الأعضاء قراراًرابط خارجي في عام 2019 يدعو إلى اعتماد المزيد من الشفافية في عمل الشركات. لكن حتى الآن، لم يُسجّل على هذا الصعيد سوى تقدم ضئيل.
وتُثير السرية التي تعتمدها هذه الشركات حفيظة نشطاء الصحة العامة مثل باتريك دوريش، الذي يشرف على السياسة الصحية في منظمة "عين الجمهور" Public Eye، وهي منظمة غير حكومية تتخذ من سويسرا مقرّاً لها وتركز في نشاطها على مُساءلة الشركات. ويتساءل دوريش قائلاً: "كيف يُمكننا التأكد من حصول المرضى على أسعار معقولة وعادلة للأدوية إذا لم تكن هناك شفافية تُظهر مقدار الأموال التي يتم إنفاقها على تطوير الدواء، ومقدار الأرباح التي تحققها الشركات؟". ووفقاً لتقديراترابط خارجي قامت بها منظمة "عين الجمهور"، فإن هوامش الأرباح على بعض أدوية السرطان التي لا تزال تحت براءة اختراع قد تتراوح ما بين 40% إلى 90%.
على المحك
أصبحت "قيمة" هذه الأدوية الجديدة باهظة الثمن تشكل قضية لها أهميتها المتزايدة بالنسبة للحكومات وشركات التأمين التي يتعيّن عليها اتخاذ قرارات صعبة بشأن ما إذا كانت مُطالبة بتعويض ثمنها كاملاً أو بدفع نسبة معيّنة من ثمنها، فبعض الأدوية يتم إطلاقها بوتيرة كبيرة رغم عدم وجود ما يكفي من أدلة سريرية على فوائدها الفعلية من حيث البقاء على قيد الحياة والحالة الصحية العامة للمرضى.
وقد بدأت الحكومات بإظهار بعض الحزم إزاء بعض شركات الأدوية؛ ففي عام 2019، رفضت النرويج ما نسبته 22% من الأدوية والعلاجات الجديدة، ومعظمها لعلاج السرطان، لأنها كانت باهظة الثمن. وفي العام الماضي، وبعد تحركات مماثلة في المملكة المتحدة، بدأت كل من دول الاتحاد الأوروبي واليابان في إجراء تقييماتها الخاصة لفعالية تكلفةرابط خارجي الأدوية الجديدة، مما أجبر بعض الشركات على خفض الأسعار.
وكتعبير عن مقاومتها لهذه الإجراءات، تقترح بعض الشركات نماذج دفع جديدة لتخفيف أعباء الدفع المالي الفوري. ففي إيطاليا، على سبيل المثال، وافقت شركة "نوفارتيس" على قبول الدفع مقابل علاج "كيمريا" Kymriah على ثلاثة أقساطرابط خارجي. ويتم ذلك فقط في حالة تحقيق نتائج ملموسة على صحة المرضى.
لكن الدول الفقيرة ليس لديها نفوذ كبير للتفاوض بشأن الأسعار؛ فالبلدان ذات الدخل الفردي السنوي الذي يقل عن 30 ألف دولار لا تمثل أكثر من 7.6% فقط من الإنفاق العالمي على علاج الأورامرابط خارجي، بينما تنفق سبع دول فقط - الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأربع دول أوروبية واليابان ما نسبته 76%.
وبينما تتفاوض الدول الغنية على صفقات "كيمريا" Kymriah ، تكافح كينيا لتغطية فواتير المرضى لعقار "تراستوزومب" Trastuzumab، وهو علاج موجود في السوق منذ أكثر من عقدين.
وفي هذا الصدد يقول نفتالي بوساخالا، وهو طبيب ساعد في إعداد برنامج السرطان في مستشفى جامعة موي في إل دوريت، في كينيا: "يُمكننا الحصول على علاجات مناعية، لكن المشكلة تكمُنُ في التكلفة التي لا يستطيع المرضى تحمّلها".
تتجه مجموعات الأدوية الكبرى بشكل متزايد إلى أسواق السرطان الناشئة هذه، وقد تعهد العديد منها بما في ذلك شركة روش وشركة نوفارتيس، الالتزام بجعل العلاجات الأكثر ابتكاراً وتكلفة لديها متاحة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويعلّق جاكي وامبوا، الذي يرأس الشؤون الحكومية في مكتب شركة روش في شرق إفريقيا لـ SWI swissinfo.ch: "في الجوهر، لا تهم الابتكارات إذا لم يتمكن المرضى من الحصول عليها".
لكن البلدان النامية، التي تواجه ارتفاعاً في أعداد مرضى السرطان، ترغب اليوم أيضاً بالحصول على الأدوية الأكثر تقدماً. وفي هذا الصدد تقول ماري نيانغاسي، رئيسة برنامج مكافحة السرطان في وزارة الصحة الكينية، لـ SWI swissinfo.ch: "نحن بحاجة إلى جعل هذه الأدوية ميسورة التكلفة حتى يتحقق أملنا في رؤية مرضى السرطان وهم ما زالوا على قيد الحياة".
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها