Share

مارك زوكربيرغ خارج قائمة أغنى 10 أشخاص في أميركا
فوربس الشرق الاوسط
Thursday, April 21, 2022
خسر الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، مارك زوكربيرغ، أكثر من نصف ثروته منذ العام الماضي، ولأول مرة منذ عام 2015، لم يعد مؤسس فيسبوك ضمن قائمة أغنى 10 أشخاص في أميركا.

خسر زوكربيرغ أكثر من نصف ثروته – 76.8 مليار دولار – منذ سبتمبر / أيلول 2021، ليتراجع من المركز 3 في قائمة فوربس أغنى 400 أميركي لعام 2021، إلى رقم 11 على قائمة هذا العام، بثروة صافية تبلغ 57.7 مليار دولار، على أساس أسعار الأسهم في 2 سبتمبر / أيلول.

يأتي زوكربيرغ خلف وريث وولمارت، جيم والتون، وعمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبيرغ، وأقطاب التقنية بما في ذلك الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت، ستيف بالمر، ومؤسسي غوغل، سيرغي برين و لاري بيغ.

الخاسر الأكبر
ويعد زوكربيرغ الخاسر الأكبر بين جميع الأميركيين على قائمة فوربس 400.

ويرجع الفضل في خروجه من قائمة أغنى 10 إلى انهيار سعر سهم ميتا (فيسبوك سابقًا).

تراجع سعر السهم 57% منذ إطلاق قائمة فوربس 400 للعام الماضي، التي قدرت الثروات وفقًا لأسعار الأسهم في 3 سبتمبر/ أيلول 2021.

تراجعت أغلب أسهم التقنية مع اتجاه السوق الهابط، لكن تراجع ميتا تخطى نسبة تراجع كل من ناسداك (9.8%-) وS&P 500 (13.5%-)، وتفوق على تراجع مايكروسوفت بنحو 14%، وألفابيت، الشركة الأم لغوغل، بنحو 25%، وهبوط أمازون بنحو 27%.

كما أثارت تحديثات سياسة الخصوصية التي أقرتها أبل العام الماضي فزع المستثمرين، إذ جعلت من الصعب على شركات التقنية تتبع تصرفات المستخدمين عبر التطبيقات المتعددة، ما أثر في مبيعات إعلانات ميتا، لتسجل أول تراجع ربعي لإيراداتها في يوليو/تموز بنحو 1%، إلى 28.8 مليار دولار.

ويوضح المحلل في شركة البحوث والخدمات المصرفية الاستثمارية Benchmark، مارك زغوتوفيتش، "يحقق فيسبوك أغلب دخله من الإعلانات، والآن، لم يعد يمتلك البيانات اللازمة لذلك بكل بساطة. لم يعد يمتلك كل مؤشرات البيانات التي كان يتميز بها، ما يعني بشكل أساسي أن المعلنين يواجهون مشكلة في تحديد ما إذا كانت الحملة الإعلانية ناجحة أم لا".

وما زاد الطين بله لشركة ميتا، جذب تيك توك للمعلنين، بالإضافة إلى المستخدمين من جيل زد وجيل الألفية.

لتعلن ميتا في فبراير/ شباط أول خسارة ربعية على الإطلاق للمستخدمين النشطين اليوميين.

وأظهر تقرير داخلي حديث، كشفت عنه صحيفة وول ستريت جورنال، أن استنساخ ميتا لتطبيق تيك توك من خلال خاصية Instagram Reels، يكافح للبقاء في المنافسة.

في ظل الوضع الطبيعي، يمكن التعامل مع تراجع طفيف في الإيرادات، إلا أن ميتا تستثمر أيضًا بشكل كبير في الواقع الافتراضي والميتافيرس، ما يلقي بثقله على أرباح التشغيل.

في عام 2021، خسر قسم الواقع الافتراضي في الشركة، Meta Reality Labs، نحو 10 مليارات دولار.

وفي الوقت الذي يواصل فيه زوكربيرغ الحديث عن الميتافيرس، لا يبدي المستثمرون حتى الآن أي حماسة للمشروع.

ويقول زغوتوفيتش، "يمكن اعتبار الميتافيرس استثمارًا طويل الأمد، إلا أنه في الوقت الحالي، يستنزف السيولة".

أصغر ملياردير عصامي
أصبح زوكربيرغ مليارديرًا لأول مرة في عام 2008، بعد 4 أعوام فقط من تأسيس فيسبوك. وبعمر 23 عامًا، كان أصغر ملياردير عصامي في ذلك الوقت، وظهر لأول مرة على قائمة فوربس 400 في المركز 321، بثروة صافية تبلغ 1.5 مليار دولار. وبحلول عام 2011، تضاعفت ثروة زوكربيرغ 12 مرة إلى 17.5 مليار دولار.

ليست هذه المرة الأولى التي تتراجع فيها ثروة زوكربيرغ. فبعد اكتتاب فيسبوك المحبط في 2012، تراجع زوكربيرغ من المركز 14 إلى المركز 36 على قائمة فوربس 400. لكن التراجع لم يستمر طويلًا. في العام التالي، استعاد زوكربيرغ مركزه، وكانت ثروته ترتفع بانتظام حتى الآن. ورغم سلسلة الفضائح المثيرة للجدل التي أحاطت بالشركة، نجح نظام إعلانات فيسبوك في إنتاج أموال كافية لإقناع المستثمرين، لترتفع ثروة زوكربيرغ العام الماضي إلى 134.5 مليار دولار، أعلى قيمة لثروته على الإطلاق.

والسؤال الآن، أين سيكون العام القادم؟ ترتبط ثروة زوكربيرغ بالكامل تقريبًا بسهم ميتا، وفقًا لتقديرات فوربس، ما يعني أن رهانه على الميتافيرس سيحدد مستقبل الشركة على المدى الطويل، ومعها ثروته الهائلة. وسيتعين علينا الانتظار لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من تجاوز العثرات السابقة.

أثارت صورة زوكربيرغ الذاتية التي التقطها داخل شبكة ميتا للواقع الافتراضي، Horizon Worlds، موجة من السخرية العالمية. وأقر فيما بعد بأن الصورة كانت "شديدة البدائية"، ووعد بتحديثات أساسية للرسومات قريبًا. تراجع سهم ميتا 8% منذ ذلك الحين.

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top