ع مفرق طريق .. فيلم كوميدي رومانسي عن أربع راهبات غيّرن حياة شاب طموح
ناديا الياس - القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
بعد عرضه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدّة، مساء 3 كانون الأول/ديسمبر، يبدأ العرض الأول لفيلم “ع مفرق طريق” في لبنان، في 15 كانون الأول الحالي، بعدما دُعي الصحافيون لمشاهدته في غراند سينما في مجمّع ABC الأشرفية.
الفيلم من كتابة الصحافية والناقدة الفنية جوزفين حبشي وإخراج لارا سابا، وهو من النوع الكوميدي الرومنسي، ويتناول قصة ممثل لبناني شهير (شادي حداد) يتنافس مع ممثل إيطالي على تولّي دور البابا عندما كان شاباً في فيلم عالمي. واستعداداً للقاء الحبر الأعظم الذي سيختار أحدهما لتجسيد شخصيته، يتوجه إلى منطقة وادي قنوبين للابتعاد عن ضوضاء حياته، فيلتقي في طريقه إلى قنّوبين، بشابة جذابة (ربى زعرور) وأربع راهبات (جوليا قصار، بيتي توتل، ميرنا مكرزل وسينيتا كرم)، يعرضن عليه إصلاح سيارته ويدعونه إلى الدير، فتبدأ سلسلة مغامرات طريفة تعيد هادي إلى بساطة الحياة وجوهرها وتضعه أمام خيارات ستغيّر مجرى حياته.
ويشارك في الفيلم نخبة من الممثلين، كرفعت طربيه ونقولا دانيال وهيام أبو شديد وجوزيان بولس وعماد فغالي وشربل زيادة، وتمّ التصوير في قنوبين التي تشتهر بطبيعتها النقية بهدف إظهار لبنان الجميل.
وبحسب القيّمين على الفيلم فإنه سيشكّل “فسحة من التفاؤل يحتاج إليها اللبنانيون، فضلاً عن أن هذا الشريط البسيط والناعم والذكي والمُفرِح، الذي “يتوجَه إلى العائلة بأكملها، وإلى جمهور من كل الفئات العمرية”، يحضّ “بأسلوب طريف بعيد من الوعظ”، وبواسطة الضحكة، على العودة إلى الطبيعة وإلى مجموعة قيَم منها بساطة الحياة”، معتمداً على “شخصيات محببة وقريبة من القلب” تجسّدها نخبة من الممثلين.
وأوضحت مخرجة الفيلم أن “عَ مفرق طريق”، الذي تتولى توزيعه شركة “سيدرز آرت بروداكشن” (صبّاح إخوان)، “يقدّم في قالب كوميدي رومانسي مسلّ وجذّاب، وبعيداً عن البكائيات، فسحة من الجمال تشكّل نقيضاً لبشاعة الزمن الحالي، يحتاج إليها المجتمع اللبناني في ظل الأزمات القاسية التي يعيشها، ويوفّر مشاعر إيجابية تخرق اليأس السائد ويتمتع بكل المقوّمات التي تمكّنه من جذب المشاهدين إلى صالات السينما”.
وأكدت كاتبة السيناريو جوزفين حبشي “أن فيلم “عَ مفرق طريق” هو لبنان الجمال، الأصالة، الجذور، الأرض، مواسم الخير، الطيبة، والسلام الداخلي، وهذه كلها قيم لا نريد أن نضيع عنها خلال مشوارنا على دروب الحياة”. وأشارت إلى “أن الفيلم هو مجموعة قيم ومبادئ، بدأنا نفتقدها في مجتمعنا الاستهلاكي، والفيلم يعيدنا إليها، بأسلوب طريف ورومانسي، بعيداً عن الوعظ”.
وشكّل تمويل الفيلم تحدياً، لوقوع إنتاجه خلال مرحلة جائحة كوفيد-19، ثم مأساة انفجار مرفأ بيروت، إضافة إلى الانهيار الاقتصادي الذي جعلَ توفير الموازنة أمراً بالغ الصعوبة.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها