رصيد كبير تركه ورائة الممثل والمخرج غسان اسطفان بعد رحيله
القدس العربي
Thursday, April 21, 2022
رحل الممثل والمخرج غسان اسطفان بعد صراعٍ طويلٍ مع المرض، ألزمه الغياب عن الشاشة والأضواء بعدما تميّز بهدوئه وبملء الشاشة ضحكة وعطاء في مجال الفن والتمثيل، إذ اشتهر بأعمال عديدة منها: “طالبين القرب”، “من أحلى بيوت راس بيروت”، “محسوبك فرج”، “الطاغية”، “صح النوم”، “قد أكون أنا”، “كاش فلو”، “شربل” وغيرها.

والممثل الراحل غسان اسطفان من مواليد 1955 في بيروت، بدأ مسيرته الفنية عبر شاشة التلفزيون في مطلع السبعينات يوم أطلّ عبر المسلسل التلفزيوني “أبو ملحم” للفنان أديب حداد وزوجته الفنانة سلوى حداد. وعمل في الوقت نفسه مع رشيد علامة الذي اعتبره أستاذه في مسلسلاتٍ تاريخيةٍ كانت تُعرض في 13 دولة عربية، مثل “العقد الفريد”، “زرياب”، و”رسول الخليفة”.

كما عمل اسطفان مع الكاتب أنطوان غندور والمخرج باسم نصر الذي تأثّر به وفكّر في دراسة الاخراج لمساعدته، مثل “دويك يا دويك” عام 1972، “شباب 1973″، و”كاميرا 99” (لوجود 99 نائباً آنذاك)، إلى أن درس الإخراج السينمائي والتلفزيوني عام 1980 في كاليفورنيا. وفي العام نفسه أدّى بطولةً مشتركةً مع الممثلة إلسي فرنيني في مسلسل “الوجه الضائع” كتابة مروان نجار، وبعد إنهاء دراسته برز في مسلسل “طالبين القرب”.

ودخل اسطفان عالم المسرح مع ألين تابت وجان ماري مشاقة عام 1973 في “أخت الرجال”، وبرز في مسلسل “من أحلى بيوت راس بيروت” كما شارك في العمل الكوميدي الساخر “الحالة وأبو زيد الهلالي”.

وفي عالم الإخراج تولّى أول خمس حلقات من المسلسل الاجتماعي “فاميليا”، وفيلم “حق الوصاية”، وفيلم سينمائي بعنوان “المشهد الأخير” من بطولة الممثلَين عمّار شلق وبرناديت حديب.

وتميّز غسان اسطفان بصوته الدافئ والجميل وهو تولى إذاعة العديد من البرامج عبر إذاعة “صوت لبنان” وبث إعلانات ترويجية.

وقد نعى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، الممثل والمخرج، وقال “برحيله تفقد الساحة الفنية نجماً من نجوم الزمن الجميل الذي تحتاجه الأجيال الصاعدة للاستفادة من خبرته وإبداعاته”.

كما نعت “نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون” الراحل، وقالت “الفنان الخلوق والنجم المبدع في الزمن الجميل غادرنا بهدوء وسكينة. لروحه الرحمة والسلام. لتكن نفسه بالسماء. غسان ستبقى خالداً في ضمائرنا وفي الوجدان”.

وكتب عنه المنتج مروان نجار “رحل الذي أعارني من وسامته زينةً تضيء الوجوه وطيبةً تنير النفوس في الكثير ممّا حبّرتُ على الورق وما أحياه على الشاشة.. رحل غسّان، وقد كان “أنا الآخر” في كثير من الأحيان. ليس غريباً أن يبكي بعضي على بعضي معي.. وإن تقاربت الضفّتان. أقرب مما كنّا نعتقد.. يا غسّان”.

أما زميله الممثل عصام الأشقر فودّعه بمقطع فيديو يجمعهما في كواليس لحلقة إذاعية في مشهد درامي، على صفحته على “فيسبوك”، وأرفقه بتعليق: “وداعاً رفيق الدرب غسان اسطفان الطيّب”.

Friday, October 28, 2022 - إقرأ الخبر من المصدر

إضغط هنا للانضمام الى قناة صدى الارز على Youtube

ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها

Copyright © 2022 -  sadalarz  All Rights Reserved.
CSS smooth scrolling effect when clicking on the button Top