تحدّثت عن «ع مفرق طريق» و«روحي» و الغضب .. جوليا قصار للراي : هذا ما يحفز اعمال تفقيس الماكينات كي تكون اكثر تأنّيا
هيام بنوت - الراي الكويتية
Thursday, April 21, 2022
تعيش الممثلة جوليا قصار فرح نجاح فيلم «ع مفرق طريق» وتنتظر عرض فيلمها الثاني «الغضب» كما مسلسلها الجديد «روحي».
قصار أوضحت لـ «الراي» أن أكثر من سبب شجّعها على المشاركة في «ع مفرق طريق»، كما تحدثت عن وضع الدراما ومستواها ونِسب المشاهدة التي تحققها بعض الأعمال وبينها مسلسل «انتي مين» الذي شكلت فيه ثنائية ناجحة مع عايدة صبرا، ومواضيع أخرى في هذا الحوار:
• كيف تتحدثين عن مشاركتك في فيلم «ع مفرق طريق»؟
- أحببتُ الجو العام الخاص بالنص. هو نص ظريف ولذيذ وخفيف بعيد عن الادعاء، كما لفَتَني حُسْنُ اختيار المُخْرِجة لارا سابا للممثلين وحرصها على تواجدهم في هذا الفيلم، عدا عن أنه خلال التصوير كان كل شيء ممتعاً بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ومن بينها فيروس كورونا الذي لم يقف عائقاً دون التصوير.
كانت هناك مجموعة عوامل إيجابية شجّعتْني على المشاركة في الفيلم. أولاً النص، ثانياً المُخْرِجة لارا سابا التي كنتُ أرغب بالعمل معها منذ فترة بعيدة إلى أن تَحَقَّقَ هذا الأمر من خلال «ع مفرق طريق». ثالثاً، العمل ككل والممثلون المشاركون فيه والفريق التقني.
• وما أكثر ما لفتك في دورك فيه؟
- بالنسبة إلى دوري، فأنا ألعب دور رئيسة الدير، وهذه الشخصية لَفَتَتْني ورغبتُ من خلال الفيلم في أن أقدّم الصورة الحلوة التي نعرفها عن الراهبات، خصوصاً المنفتحات اللواتي يعطين كل ما يملكن، الظريفات واللواتي يتمتعن بروح مرحة ويمارسن إيمانهن بفرح، ويحببن الآخَر ويتقربن من الناس ومن الطبيعة ويعتمدن على أنفسهن ويمارسن كل أنواع العمل بفرح مهما كانت صعبة.
كما يضيء الدور على علاقة رئيسة الدير بابنة أخيها التي تقصدها دائماً بحثاً عن الراحة والطمأنينة في جو نظيف ونقي بعيداً عن الحياة التي تعيشها في الغربة في المدينة حيث تقوم العلاقات بين الناس على المصالح والربح المادي وعلى تدمير الآخَر، وهي تأتي إلى الدير كي تمتلئ قِيَماً روحية، لكن القدر يخبئ لها هناك مفاجأة حلوة وتتعرف على نصفها الآخَر. القصة بسيطة جداً وقريبة من الناس.
• انتهيتِ من تصوير مسلسل «روحي»، كيف تعلّقين على الرأي الذي يَعتبر أن الدراما الحالية، بالرغم من أنها أمّنت فرص عمل لكل مَن يعملون في القطاع الفني ولكنها في الوقت نفسه تحوّلت إلى «تفقيس ماكينات»؟
- لا أتابع كل شيء لأن هذا الأمر يحتاج إلى الكثير من الوقت. لكن حتى لو زاد عدد الإنتاجات، فلا بد وأن يطغى عملٌ ما، في نتيجته، على الآخَر، وهذا الأمر يشكل حافزاً للأعمال الأخرى «التي تفقس بالماكينات» كي تكون أكثر تأنياً خلال تنفيذ العمل وكي تكون النتيجة أفضل.
ازدياد عدد الأعمال الدرامية هو دليل خير، لأنه يساهم في زيادة الخبرة. الناس لهم رأيهم في العمل الدرامي وعندما يتبيّن أن نِسبة المشاهدة في عمل معين تطغى على نسبة المشاهدة في عمل آخَر، فهذا يعني حتماً أن العمل الأول أفضل من الثاني، وهذا الأمر يؤدي إلى الغربلة ويحسّن من مستوى الدراما ويجعلها أفضل. وأحبذ أن تحصل زيادة في الانتاجات، فهذا أفضل بكثير من انتظار عمل واحد سنوياً.
يجب أن يعمل الجميع كما ينبغي أن تتاح الفرص أمام أصحاب الاختصاص، وأن تستمر العجلة في الدوران لأنها توافر الخبرة، كما أن الأعمال تصبح أكثر إتقاناً، وفي النهاية لا بد أن تحصل الغربلة وأن يَبرز الجيد على حساب الأقل جودة.
• في رأيك، هل نِسَب المشاهدة هي المقياس الذي يحدد إذا كان العمل جيداً أم لا؟
- لا أتحدث عن الإحصاءات المشكَّك في صدقيتها. ولا شك في أننا لا نعرف إذا كانت بعض الإحصاءات صحيحة أم لا، ولكن العمل الجيد يحصل إجماع حوله والناس الذين نلتقيهم في الشارع يتحدثون عنه ويؤكدون أنه يحكي قصتهم. مثلاً، في مسلسل «إنتي مين» الذي مضى على عرضه 4 سنوات كانت ردة فعل الناس معبّرة جداً، وأنا أقصد هذا النوع من نِسب المشاهدة وليس تلك المتعلقة بالأرقام أو بالإحصاءات التي لا نعرف إذا كانت حقيقيةً أم مفبرَكة.
العمل الجيد هو الذي يبقى في ذاكرة الناس حتى لو مضى وقت طويل على عرضه، في حين أنهم قد لا يتذكرون شيئاً من أعمال لم يمضِ سوى ساعات قليلة على مشاهدتهم لها.
• تتحدثين هنا عن الثنائية التي جمعتْك بالممثلة عايدة صبرا في مسلسل «إنتي مين»؟
- نعم، وحتى اليوم لا يزال الناس يتحدّثون عن هذا العمل بالرغم من أن الكثير من المسلسلات عُرضت بعده. وأتحدث عن هذه الفئة من الناس والمشاهدين وليس أولئك الذين يتحدثون عنهم في الإحصاءات. وبالنسبة للمُنْتجين، فإنهم يعرفون ما أقوله جيداً كما أنهم يعرفون أيّ الأعمال هي التي ضربت ووصلت إلى الناس وأي الأعمال حققت نجاحاً أكثر أو أقل.
• وما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- انتهيتُ من تصوير فيلم بعنوان «الغضب» للمخرجة ماريا إيفانوفا ولكنه لم يُطرح في صالات السينما حتى الآن، علماً أنه شارك في العديد من المهرجانات، ويمكن أن أتحدث عنه لاحقاً عندما تستعدّ الشركة المُنْتِجة لطرحه في الصالات.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها