جورج وديع الصافي أحيا «ذاكرة الافتتاح» .. طرباً وأصالةً من بلاد الأرز
الراي الكويتية
Thursday, April 21, 2022
مرّت 60 سنة على الحفل الذي أحياه الفنان الراحل وديع الصافي فوق خشبة مسرح «سينما الأندلس» بمشاركة فرقة الأنوار اللبنانية، واليوم عاد نجله جورج وأحيا هذه الذكرى بأول حفل غنائي فوق مسرح «مشروع الأندلس»، حاملاً عنوان «ذاكرة الافتتاح»، فملأ المكان طرباً وأصالة من بلاد الأرز.
الحفل الذي أقيم مساء الإثنين، شهد حضور رئيسة مجلس إدارة أكاديمية لوياك والعضو المنتدب فارعة السقاف، والرئيس التنفيذي لشركة «أجيال» عبدالعزيز الخترش ونائب الرئيس التنفيذي للشركة عبدالوهاب العريفان، إلى جانب الفنان اللبناني جورج خباز وعدد غفير من محبي الطرب.
وجاء الجدول الغنائي مشابهاً تماماً لما قدمه والده الراحل في ذلك الوقت (11 أغنية طربية ممزوجة بالتراث والأصالة)، كما كان إحساسه ومشاعره وبحّة صوته، الأمر الذي لامس بشكل مباشر مشاعر الجمهور كباراً وصغاراً ممن تفاعلوا معه تصفيقاً وغناء.
وشهد الحفل مشاركة فرقة «لابا» الموسيقية بقيادة المايسترو يوسف بارا، وكانت الانطلاقة مع رقصة «الأباريق»، التي مهدت لجورج تقديم أغنية «بترحلك مشوار»، وأتبعها بأخرى حملت عنوان «لوين يا مروان عمهلك».
ووسط التصفيق الحار قدّم أغنيتي «بالساحة تلاقينا» و«لبنان يا قطعة سما»، لينتقل بعدها إلى «جنات ع مد النظر» ثم «حسنك يا زين» و«أنا وهالبير» و«عاللومة اللومة»، وصولاً إلى أغنيتي «طلوا حبابنا طلوا» و«جايين يا أرز الجبل».
ومن بين هذه الأغاني، أطلّت مجموعة من الشباب والشابات أعضاء فرقة «لابا» الاستعراضية، وقدموا رقصات فولكلورية من التراث اللبناني، منها «الدبكة»، بقيادة الكوريوغراف اللبناني إبراهيم مزنر.
كذلك، لم ينس جورج الذي ذرفت عيناه دمعاً فوق خشبة المسرح، عطاءات والده وسجلّه الفنيّ الحافل، إذ أعرب عن ارتياحه واطمئنانه لما تبديه دولة الكويت على الدوام من حرص على تقدير الفنانين العظماء، وفي لفتة مليئة بالشكر والامتنان منه، حرص خلال غنائه على توجيه شكره إلى الجمهور الكويتي، وأيضاً حرص على دمج أسماء المناطق الكويتية في إحدى الأغاني، الأمر الذي لاقى استحسان الحاضرين.
السقاف: سافرنا لحقبة الستينات
على هامش الحفل الغنائي، قالت فارعة السقاف: «الأمسية اللبنانية الأصيلة شكلت مشهداً ساحراً أعادنا إلى ربوع الأغاني الطربية والتراثية لكبار الفنانين الذين تخلدت أصواتهم وكلماتهم وألحانهم في الذاكرة العربية.
إذ استطاع جورج أن يسافر بنا إلى حقبة الستينات، وتحديداً إلى التاسع عشر من يونيو عام 1962، حيث شهد هذا المكان أولى الاحتفالات بالأعياد الوطنية على مسرح (سينما الأندلس) أحياها والده الفنان الراحل وديع الصافي، بحضور الشيخ الراحل صباح السالم الصباح، نائب رئيس الوزراء وممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد آنذاك».
وأكملت السقاف: «اجتمعنا حتى نحاكي ذات الحدث مع ابنه ووريثه الفني جورج، وعلى وقع ألحان إيقاعية ألهبت الحاضرين استرجعنا لحظات تاريخية سطرها حينها الراحل وديع الصافي».
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها