تحدثتْ عن فيلم «فرح» ومسلسل «ضوي يا نجوم .. بياريت قطريب لـ «الراي الكويتية»: الدراما المشتركة ليست مفروضة
هيام بنوت - الراي الكويتية
Thursday, April 21, 2022
تعيش الفنانة بياريت قطريب مرحلة من الازدهار الفني، من خلال تواجدها في أعمال سينمائية وتلفزيونية وأعمال أخرى تُعرض على المنصات، وقريباً يُعرض لها مسلسل جديد تم الانتهاء من تصوير الموسم الأول منه على أن يُعلن عن تفاصيله قبيل عرضه.
قطريب تحدثت لـ «الراي» عن مختلف نشاطاتها الفنية وعن رأيها بالدراما المشتركة.
• في ظل الحركة التمثيلية النشطة التي يشهدها لبنان والتي تتنوع بين السينما وبين التلفزيون والمنصات، كيف تحاولين التوفيق بين وجودك في المجالات الثلاث؟
- وجودي في أي عمل يرتبط بالعروض التي تصلني كما بالنص والدور. كل هذه الأمور تلعب دوراً في قراري بالتواجد في عملٍ دون سواه.
• آخِر أعمالك كان فيلم «فرح» ومسلسل «ضوّي يا نجوم»؟
- بالنسبة إلى فيلم «فرح»، فقد تم عرْضُه في صالات السينما اللبنانية وفي الصالات في دولة الإمارات. أما مسلسل «ضوي يا نجوم»، فعُرض على شاشة «ام تي في» ويدور موضوعه حول الأطفال المرضى الذين لا يملكون القدرة المادية على تلقي العلاج.
• هل يمكن القول إن الممثّل أصبح يفضّل التواجد في أعمال المنصات؟
- أنا لا أتوقف عند هذا الأمر، وفي رأيي كل وسيلة عرْض سواء كانت تلفزيون أو منصة لديها جمهورها الذي يتابع أعمالها. ويهمني أن أطل على الجمهور عبر مختلف الوسائل، خصوصاً أن غالبية الأعمال التي شاركتُ فيها في الفترة الأخيرة عُرضت على منصات، ولذلك فإن عرْض مسلسلي الأخير «ضوي يا نجوم» على شاشة محلية أَفْرَحني كثيراً، لأن بعض الناس لا يتابعون المنصات.
• ولكن الجمهور الذي يتابع الشاشات المحلية ضيّق جداً وعادةً يفضّل الممثل أن يتابع عمله كل الجمهور العربي؟
- هذا صحيح، ولكن الممثل اللبناني يحب أن يُرْضي أيضاً الجمهور اللبناني الذي ينتمي إليه.
• وما رأيكِ بمستوى أعمال المنصات؟
- أعمال جديدة منوّعة وتقدّم مختلف الأنماط الدرامية، كالأكشن والرومانسي والكوميدي، التي يتم تنفيذها بذكاءٍ كما في مسلسل «براندو الشرق» للفنان جورج خباز الذي يُعرض حالياً.
• وهل تابعتِ مسلسل «ستيلتو»؟
- بصراحة، لم أتمكن من متابعته، لأنني كنت مشغولة بتصوير مسلسلين جديدين خلال فترة العرض هما «ضوي يا نجوم»، بالإضافة إلى عمل آخر سيُعرض لاحقاً.
• وما تفاصيل هذا العمل؟
- تمّ تصوير هذا العمل لمصلحة إحدى المنصات، ولكنني لا يمكن الكشف عن تفاصيله بناء على رغبة شركة الإنتاج. ونحن انتهينا من تصوير الموسم الأول منه.
• هل ترين أنه أصبح من الأفضل أن يكون العمل مؤلَّفاً من مواسم عدة، كلٌّ منه عبارة عن خمس أو سبع حلقات وفي حال حقق الموسم الأول النجاح يمكن عندها تصوير مواسم لاحقة منه؟
- طبعاً، ونحن انتهينا من تصوير سبع حلقات هي عبارة عن الموسم الأول منه، ولكن لا يمكنني أن أكشف عن اسم المسلسل أو أسماء الممثلين المُشارِكين فيه.
• وبالنسبة إلى الخَلْطات في الدراما المشتركة، هل أنتم راضون عنها كممثلين لبنانيين؟
- هذه الخَلْطات أصبحت من الواقع ولا يمكن إلا تَقَبُّلها طالما أنها مقدَّمة في إطار منطقي وفيها صدقية.
• وهل تقصدين أنها أصبحت أمراً واقعاً؟
- عندما يقال إنها أصبحت أمراً واقعاً، فهذا يعني أنها مفروضة فرضاً والأمر ليس كذلك، لأننا لو راقبنا المجتمع الذي نعيش فيه لوجدنا أن فيه أناساً من الجنسيات كافة، ولو قصدنا مسرح المدينة مثلاً لا بد أن نلتقي بأشخاص من جنسيات عدة، بينهم سوريون ومصريون وسواهم. المجتمعات أصبحت مختلطة، والدراما تعكس واقع هذه المجتمعات، عدا عن أن الأعمال المشترَكة تفتح الآفاق أمام مختلف الجماهير للتعرّف على ممثلين من دول عربية عدة.
• في الفترة الأخيرة طُرحت مجموعة أفلام في فترة الأعياد، فهل ترين أنه أصبح هناك توقيت معيَّن لطرح الأفلام في الصالات كما يحصل بالنسبة للمسرح؟
- عندما عُرض فيلم «فرح» لم يكن يوجد أي فيلم لبناني آخَر ينافسه في الصالات، لأنه عُرض في فترة المونديال، وبعد انتهاء المونديال صارت هناك عروض لأفلام أخرى.
• وكيف كانت أصداء الفيلم في لبنان وفي الإمارات؟
- موضوع الفيلم صعب إلى حد ما ويتناول الصحة النفسية، وهو موضوع لا يتمّ التطرق إليه في الدراما كثيراً، ولذلك أَحَبَّ الناس مناقشة الفيلم للموضوع، خصوصاً بعد الأزمات الكثيرة التي مررنا بها في لبنان كالأزمة الاقتصادية و«كورونا» وانفجار المرفأ في 4 أغسطس 2020، لأنها أثّرت على صحتنا النفسية وألحقت بها الضرر. في الماضي لم يكن يتم التطرق إلى هذه المواضيع، بينما اليوم صار هذا الأمر متاحاً ومباحاً، علماً أن الفيلم كان من المفترض أن يُطرح في صالات السينما في العام 2020، ولكن بسبب الأزمات التي أشرتُ إليها تأخّر عرضه إلى العام الماضي.
ملاحظة : نحن ننشر المقالات و التحقيقات من وسائل الإعلام المفتوحة فقط و التي تسمح بذلك مع الحفاظ على حقوقها ووضع المصدر و الرابط الأصلي له تحت كل مقال و لا نتبنى مضمونها