بعد جلسة الانتخاب الأولى التي كشفت المستور خاصة لناحية قوى المعارضة و التي حددت تقريبا المواقف و الأحجام بعض الأسئلة لبعض نواب "التغيير" و النواب السنة المستقلين .
⁃أولاً في السيادة :
كلكم رفعتم و ما زلتم ترفعون شعار السيادة و التي لها مفهوم واحد مهما حاول بعض المتذاكين إختراع تفسيرات و اجتهادات أخرى لها .
السيادة تعني و بدقة احتكار الدولة السيطرة على كامل أراضيها و حمايتها من الإعتداءات سواء كانت خارجية أم داخلية و بمعنى آخر و ضمن هذا المفهوم أن لا يتشارك أحد مع الدولة في تحمل هذه المسؤولية فلا نجد جيشاً رديفا لها مثلاً يتخذ قرارات الحرب و السلم بمعزل عنها كما يجري اليوم ( بغض النظر عن ارتباطاته و مصالحه الخارجية) و لا نجد أيضا جيش احتلال خارجي يقرر كل شيء عن تلك الدولة كما حصل زمن الوصاية السورية .
هذه هي السيادة دون لف أو دوران أو فذلكة أو اختراع مفاهيم مناقضة لها و إلصاقها بها كما يفعل البعض اليوم لغاية في نفس يعقوب .
من هذه الناحية ماذا ينقص مرشح كميشال معوض كي لا تنتخبوه ؟؟ هل رأيتم معوض يوماً يسوِّق للسلاح غير الشرعي ؟؟ هل سمعتم معوض يوما يؤيد الوصاية السورية مثلاً أو أي وصاية أخرى ؟ حتى عندما كان في صلب تكتل التيار العوني ميّز نفسه عنهم بتلك المواقف و صوّت دائما في مجلس النواب حسب قناعاته و أغلب الأحيان ضدّ ارادة التكتل الذي عاد و خرج منه لاحقاً أما والدته فكانت من مؤسسي لقاء قرنة شهوان الذي أطلق أولى الخطوات نحو الاستقلال الثاني و عبّد الطريق الى ثورة الأرز .
في السيادة أيضاً هو إبن رينه معرض الرئيس الذي رفض التطبيق المعتور للطائف و اجتياح المناطق الحرة عسكريا فدفع حياته ثمنا لذلك .
هل تناسى بعض من جلسوا طويلاً في أحضان الوصاية مواقفهم السابقة ليزايدوا اليوم على معوض و غيره في السيادة ؟؟ هل نذكرهم بتصرفاتهم في مرحلة الإحتلال ؟ الا يخجل هؤلاء من أنفسهم أقله ليصمتوا و يتوقفوا عن وعظ الآخرين و توزيع الشهادات يمنة و يساراً ؟؟؟
⁃ثانياً في محاربة الفساد :
هل شارك شخص كميشال معوض يوماً في فساد أو زبائنية في أي إدارة ؟؟ إذا شارك قولوا لنا أين و كيف ؟ هل دخل الى جنة السلطة ووظّف أزلامه و محاسيبه في الإدارة دون وجه حق ؟
هل هو من دخل في الصفقات مع الفاسدين و استفاد منها أم بعض من يعارضونه اليوم عندما تشاركوا مع أكبر الفاسدين و اقتسموا الجبنة فيما بينهم و قبلها مع الوصاية السورية التي تركت لهم بعض الفتات و انتفضوا عليها عندما لم يعد يعجبهم أو يكفيهم ذلك الفتات و هم يريدون تصنيف الناس الآن ؟؟
ميشال معوض ووالدته قبله انشأوا مؤسسات طبية و اجتماعية خدمت الناس لسنوات طويلة و أمنوا تمويلها من المنطمات العالمية دون أي إفادة مادية لهم و أكبر مثال على ذلك مستوصفهم الجوال الذي أمن الاف الأدوية و الخدمات الصحية للناس على مدار سنوات و سنوات .
ميشال معوض دخل في شراكة مع مؤسسة ك USAID و هي التي تعتمد أعلى معايير الشفافية في العالم لأنه رجل نزيه يدير مؤسسات نزيهة و استحق ثقة تلك المنظمة و الدولة الراعية لها ففعل من خلالها الكثير الكثير لخدمة المجتمع و الناس من المشاريع الزراعية في كل لبنان الى مشاريع الطاقة البديلة اليوم التي تنير قرى بأكملها و ما بينهما من خدمات اجتماعية لا تحصى و لا تعد .
على ماذا تعترضون و ماذا تريدون ؟؟ في المواصفات ؟ كلها تنطبق على ميشال معوض و حبة مسك … فما الذي يمنعكم من انتخابه ؟؟
⁃أخيراً لماذا لا ينتخبونه ؟
ما بمنع البعض هو الحسابات الخاصة و الغيرة الشخصية و هذا مفهوم و مبرر و يمكن حلّه و لكن ما يمنع البعض الآخر و هو الأخطر على ما يبدو التزاماته الضمنية السابقة و تحت الطاولة مع ٨ آذار بانتخاب رئيس من صفوفها في الوقت المناسب و التي لم يكن يعلنها كي لا يغضب بعض الدول المؤثرة في لبنان و التي ترتبط بعض مصالحه الخاصة معها ارتباطاً وثيقاً عسى الّا تكون تلك الالتزامات ما زالت سارية حتى اليوم .
كلنا نعرف الوعود التي قطعت وقتها ( الانتخابات السابقة) لبعض الشخصيات الممانعة و كلنا نعرف من قطعها و الأكيد كلنا نعرف ممن يتلقى بعض النواب "المستقلين" تعليماتهم هذه الأيام … من يسيِّرهم هم من ساهموا بإيصالهم و هم ربما يعملون في الظل و من خلالهم لتصفية حساباتهم الشخصية و الخاصة مع الآخرين ضاربين عرض الحائط بمصلحة طائفة أو وطن .. نأمل أن نكون مخطئين في ظننا بهم لنعتذر منهم لاحقاً .
القوى السيادية المتبقية ( قوات - كتائب - اشتراكي و مستقلين ) قدموا لكم مرشحاً سيادياً و إصلاحياً بامتياز هو ميشال معوض و الكرة في ملعبكم الآن و هي حتماً ستكشف كل المستور .. عندها فقط سيعرف الرأي العام بما لا يقبل الشك كل شيء و بوضوح تام مهما حاولتهم و حاول من خلفكم إثارة الغبار و التعمية
