10 أسئلة لمرشحي الحزب الرئاسيين ... ان استطاعوا الإجابة عليها بمنطق فلينتخبوا و ليحكموا لبنان
Thursday, April 21, 2022
منذ سيطرة حزب الله شبه المطلقة على السياسة اللبنانية بعد اجتياح بيروت و اتفاق الدوحة تكرّست رئاسة الجمهورية بشكل غير مباشر لمحوره و لأتباعه باستثناء عهد الرئيس سليمان الذي ربما تفاجأ الحزب بمواقفه الحادة منه و هي لم تكن في الحسبان .
أصبح من الواضح أن الحزب و عند كل استحقاق رئاسي يقدِم على ترشيح شخصية مسيحية مقربة منه أو تابعة كليّاً له و لكنه يحاول بذكاء الباسها اللبوس التوافقي و تقديمها للرأي العام على أنها وسطية و في سياق هذه الخطة يطلب من مرشحيه محاولة الابتعاد عنه إعلامياً و دغدغة مشاعر البعض بشعارات طنانة و رناّنة عن التعايش و الوحدة و العلاقات الممتازة مع دول الجوار و العالم و بالنتيجة يوْصِل أحدهم الى القصر و تنتهي مفاعيل تلك الشعارات ليعود الرئيس الجديد الى تتفيذ أجندة الحزب المحلية و الإقليمية !!!
لنفهم جيّداً ما يجري و كي لا يؤخذ بعضنا بمظهر الحملان الوديعة الذي يقدِّم به حزب الله مرشحيه سنسأل هؤلاء بعض الأسئلة الجوهرية؟؟؟
١ - هل يستطيع مرشح الحزب "التوافقي" إقناعه مثلاً بوقف دعمه للحوثيين و إنهاء تدخلّه في اليمن الذي تسبب بمقاطعة المملكة العربية السعودية لنا ؟؟
٢- هل يستطيع مرشح الحزب "التوافقي" إقناعه بالخروج من سوريا و العودة الى داخل الحدود اللبنانية بعد كل ما جرّه علينا تدخله هناك من مشاكل و أزمات ؟؟
٣- هل يستطيع مرشّح الحزب "التوافقي" وقف الحرب غير المعلنة على القطاع المصرفي و المالي و المحاولة الواضحة لتدمير كل مقومات الدولة العميقة و نغيير وجه و هوية لبنان؟
٤- هل يستطيع مرشح الحزب " التوافقي " الطلب منه عدم القيام بأعمال في العالم تضرّ بعلاقتنا مع الولايات المتحدة و الغرب كما حصل في محطات سابقة كثيرة ؟؟
٥- هل يستطيع مرشح الحزب " التوافقي" فصل حزب الله المرتبط عقائديا بولاية الفقيه عن مشاريعها الإقليمية و الدولية و هل يستطيع منعه من التحرك و الإقدام على أفعال مضرّة بلبنان إن اقتضت مصلحة محوره ذلك ؟؟؟
٦- هل سيتمكن مرشح الحزب "التوافقي" من إقناعه بسياسة الحياد و الإبتعاد عن الإصطفافات و المحاور و التي لن تقبل دول الخليج بأقل منها لتُعيد علاقاتها معنا ؟؟
٧- هل يستطيع مرشح الحزب " التوافقي" تغطية الإستمرار في تحقيقات المرفأ و الوصول الى نتيجة ملموسة فيها بعد كل ما تكشّف و ظهر ؟؟
٨- هل يستطيع مرشح الحزب " التوافقي" معارضته إن قرر هذا الحزب مثلاً القيام بتحركات داخليه شبيهة بالسابع من أيار أم سيقف الى جانبه و يغطّيه ؟؟
٩- هل يستطيع مرشّح الحزب إقناعه بعدم التعطيل عند كل استحقاق دستوري حتى يحصل على ما يريد ؟؟
١٠- الأهم من كل ذلك ماذا يستطيع مرشح الحزب "التوافقي" أن يفعل بخصوص العلاقة مع المملكة العربية السعودية خاصة و أن الصراع السعودي - الإيراني و طبعاً حزب الله في صلبه يحمل بالنسبة لأتباع ولاية الفقيه أبعاداً عقائدية و أيديولوجية تبدأ من نشوء الصراع السني الشيعي و لا تنتهي بمشروع تصدير الثورة الإسلامية الى دول الجوار و العالم ؟؟؟
هذا و لم نتكلم بعد عن معضلة السلاح غير الشرعي و اعتراض أغلب اللبنانيين عليه الشيء الذي أثبتته أكثر من انتخابات نيابية حصلت !!!
في كل مرّة يحاول محور الممانعة فرض مرشحه على الآخرين يحوّله الى حمامة سلام وديعة و يطلب منه الإنفتاح على الجميع و أغداق الوعود و الكلام المعسول عليهم و عندما يصل يتنكّر لكل ما قاله سابقاً و يتصرف بما يتناسب مع مصالح الحزب و محوره فقط لا مصالح لبنان و التجارب كثيرة أمامنا !!
على اللبنانيين و بلدان الخليج أن يتنبهوا لهذه الخطة المحكمة و أن لا يقبلوا بوصول رئيس من محور الممانعة مهما كانت المغريات و مهما سمعوا من كلام جميل و معسول لأن النتيجة لن تكون أفضل من العهد السابق لا بل العكس ستكون أسوأ بكثير .
كنا نتمنى أن يعود حزب الله الى لبنان و يتخلى عن مشاريعه في المنطقة لأنه ووقتها فقط لن يعترض أحد على حصوله هو و حلفائه على أي منصب في الدولة أما الآن فوصول هؤلاء هو قضاء على ما تبقى من لبنان و الصورة أمامنا واضحة لا تشوبها شائبة .