وسلّم السفراء الوزير بو حبيب رسالة، حضّوا فيها “الجهات اللبنانية المختصة على الإسراع في التحقيقات القضائية الخاصة بانفجار مرفأ بيروت، بخلاف المنحى البطيء الذي سلكته حتى تاريخه، معربين عن قلقهم من الاستمرار في إعاقتها”.
وأكد الوزير بو حبيب “التزام الحكومة اللبنانية كشف الملابسات المحيطة بانفجار المرفأ، مع التشديد على أن تلك المسؤولية تعود للقضاء اللبناني الذي عليه القيام بمهامه، وفقاً للقوانين والأصول التي ترعى عمل القضاء في ظل مبدأ فصل السلطات”، آملاً “أن تسلك الأمور مسارها المناسب، سواء كان على صعيد المؤسسات القضائية، أو المؤسسات الدستورية للدولة”.
على صعيد آخر، غاب الاحتفال بعيد الجيش اللبناني الـ 78 في الأول من آب/ أغسطس بسبب الشغور الرئاسي في قصر بعبدا، واقتصر إحياء العيد على قيام تشكيلين تابعين للقوات الجوية بالتحليق فوق الأراضي اللبنانية على امتداد الساحل اللبناني من طرابلس إلى صور وفي البقاع من بعلبك حتى صغبين وقيام سرب من طائرات سوبر توكانو بالتحليق فوق الساحل والبقاع.
وصدرت في الذكرى مواقف سياسية شدّدت على أهمية وجود جيش واحد وعلى حصر السلاح وإجراء التعيينات في المجلس العسكري تفادياً لأي فراغ بعد تقاعد قائد الجيش العماد جوزف عون الذي كان أصدر “أمر اليوم” للعسكريين ومما جاء فيه “شَهِدَ لبنانُ خلالَ الفترةِ الماضيةِ أحداثًا متلاحقة، تركتْ تداعياتٍ على أكثرَ مِنْ مستوى، داخليًّا وخارجيًّا، قدّمتُم خلالَها المثالَ في الإرادةِ والصمودِ والحرصِ على أرواحِ اللبنانيين، عبرَ نزعِ فتيلِ التوترِ وملاحقةِ المخلينَ بالأمنِ في مختلفِ المناطق، بأعلى درجاتِ الاحترافِ والشفافيةِ والتجردِ والانضباط، غيرَ عابئينَ بحملاتِ التجنّي والشائعات. تقفونَ ثابتينَ عندَ الحدودِ الجنوبيةِ في مواجهةِ العدو الإسرائيلي، كما تُتابعونَ تنفيذَ مُهمّاتِكم العملانيةِ بالتنسيقِ مع قوةِ الأممِ المتحدةِ الموقتةِ في لبنان، وفقَ القرارِ الدوليِّ 1701 ومندرجاتِه، وتتصدّونَ لخطرِ الإرهابِ وتُحْبِطونَ مخططاتِهِ التخريبية”.
وفي المناسبة، غرّد الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على “تويتر”: “تبقى المؤسسة العسكرية عماد سيادة لبنان واستقلاله واستقراره. في عيد الجيش تحية الى قائده وضباطه وعناصره”.
وتوجّه الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان “بتحية تقدير عالية إلى المؤسسة العسكرية بمناسبة عيد الجيش، لما تمثّله من ضمان للأمن والاستقرار والسلم الأهلي، و الدور الكبير المناط بها على مساحة الوطن، وفي الدفاع عنه وحماية حدوده ومياهه وثرواته، وخصوصاً في هذه المرحلة القاسية والأزمات الثقيلة التي تضع على كاهل الجيش مسؤوليات إضافية، وتحمّل عناصره أعباءً معيشية كبيرة يكافحون يومياً لتخطيها، وهذا ما يستوجب دعم الجيش، كما سائر القوى الأمنية، وتوفير كل الإمكانيات للاستمرار بتأديتها للمهمات المطلوبة”. وشدد على “ضرورة إبعاد الجيش عن كل الخلافات والمصالح السياسية”، مستغرباً “تعنّت البعض في رفض تعيين المجلس العسكري وتركه عرضة للشغور على طريق العديد من المؤسسات الأخرى وفي مقدمها رئاسة الجمهورية”، مجدّدًا الدعوة إلى “تعيين المجلس العسكري دون أي تأخير”.
وغرّد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على “تويتر”: “لا وطن بجيشين لا سيادة إلا تحت راية الجيش اللبناني تحية لجيشنا الوطني، المؤسسة الجامعة في غياب المؤسسات. كل التقدير لمن يبذل نفسه في أصعب الظروف للحفاظ على الأمن والاستقرار. كل عام وانتم سياج الوطن”.
كذلك، نشر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع صورة لعناصر من الجيش وأرفقها بتعليق: “وحدك الوطن يا وطن – عيد الجيش”.
وكتب نجل رئيس “تيار المردة” النائب طوني فرنجية: “من اللحم الحي تستمرون وأعينكم الحاملة ألف سؤال عن المستقبل لا تمل السهر والتعب. في هذا اليوم لا يسعنا إلا أن نشكر كل واحدٍ منكم على التزامكم الراقي الذي يحفظ لبنان في هذه المحنة. نشد على أيديكم متمنين لكم أياماً افضل ولبلدنا الأمان وتجاوز أحداث المخيمات فيعمّه الاستقرار”.
بدوره، قال النائب أشرف ريفي: “كل التحية للجيش اللبناني في عيده. هذه المؤسسة بسلاحها الشرعي أثبتت قدرتها على الصمود وسط العواصف، وحافظت على الاستقرار وقدمت الدماء في سبيل لبنان، وعبرت قيادتها عن شجاعة وحكمة في مواكبة المرحلة الصعبة”.
أما سفارة الولايات المتحدة فكتبت عبر حسابها على “تويتر”: “تحية إلى الجيش اللبناني في عيده”.