صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

“10 – 15 كيلومترا” وحسابات أخرى.. خطط هوكستين لنزع فتيل الحرب الشاملة

بقلم : أسرار شبارو - وصل المبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكستين، إلى لبنان اليوم الأربعاء، في إطار استئناف جهوده الرامية إلى خفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل وتجنب اندلاع حرب شاملة.

وخلال زيارته القصيرة إلى لبنان، التقى هوكستين برئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، كما عقد اجتماعاً مع عدد من نواب قوى المعارضة في مجلس النواب، وهم: جورج عدوان، فؤاد مخزومي، إلياس حنكش، وميشال الدويهي.

وتأتي زيارة المبعوث الأميركي للبنان في وقت تزداد فيه المخاوف من اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من جهة أخرى، بعد اتهام الأخيرة بقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، ومقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت أواخر يوليو الماضي.

وفي زيارته السابقة للمنطقة في يونيو الماضي، أعلن هوكستين أن وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى تخفيف التصعيد العسكري في جنوب لبنان، وهو ما فُهم حينها على أنه تعليق لمهمته حتى تحقيق ذلك الهدف.

هل الحل ممكن؟

أكد هوكستين، خلال مؤتمر صحفي من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بعد لقائه بري، أن “أي صفقة تتعلق بغزة ستسهم في التوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، وستحول دون اندلاع حرب أكبر، كما ستخلق الظروف المناسبة لعودة النازحين اللبنانيين إلى الجنوب وسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم”.

وأضاف أن “الرئيس الأميركي جو بايدن يعمل بلا كلل لتحقيق هذا الهدف، وقد طلب مني العودة إلى لبنان قبل استئناف المفاوضات بشأن غزة هذا الأسبوع”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وأشار إلى أن “الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل يجب أن ينتهي عبر حلول دبلوماسية”، مؤكداً أن التوصل إلى حل دبلوماسي “أمر طارئ”، ويجب تهدئة الأوضاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل.

من جانبه، جدد بري تأكيده على ضرورة “وقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان”، معرباً عن “قلقه الشديد من التصعيد السياسي والعسكري الإسرائيلي”، كما أكد تمسك لبنان بالتمديد لمهام قوة “اليونيفيل” وفقاً لمنطوق القرار الأممي 1701، مشيراً إلى أن “لبنان يطالب بتطبيقه منذ لحظة صدوره عام 2006”.

في السياق نفسه، شدد ميقاتي، خلال اجتماعه مع هوكستين، على أن “مدخل الحل يكمن في وقف إطلاق النار في غزة، وتطبيق قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701، الذي يضمن استقرار الجنوب”.

ما أهمية الزيارة؟

يرى الباحث والكاتب السياسي، الدكتور مكرم رباح، أن زيارة هوكستين للمنطقة لن يكون لها تأثير على التطورات الجارية، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي “فقد قدرته على إقناع الجانب الإسرائيلي بأن الحكومة اللبنانية وحزب الله مستعدان للتفاوض.”

ويضيف رباح في حديث لموقع “الحرة” أن “هوكستين لا يسعى لتهدئة الأوضاع، بل جاء لتحذير حزب الله وإيران من مغبة الدخول في حرب مفتوحة، وقد أبلغ الجانب اللبناني وحزب الله وإيران سابقاً بأن إدارة الرئيس بايدن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل”.

أما الباحث والأكاديمي الإسرائيلي إيدي كوهين فيعتبر أن “هوكستين، فقد مصداقيته لدى الجانبين الإسرائيلي واللبناني”، مشيراً إلى أن “حزب الله يواصل تكرار تهديداته بالانتقام”، مؤكداً أن “لا مفر من هذا الانتقام، لكن السؤال فيما إن كانت إسرائيل سترد على هذا الانتقام، وما إذا كان ذلك سيقود إلى حرب شاملة”.

وتصاعدت في لبنان دعوات تطالب بعدم استقبال هوكستين، إذ يتهمه البعض من “محور الممانعة” “بالتورط في اغتيال شكر”، حيث يزعم منتقدوه أنه “نقل للبنان موقفاً أميركياً مضللاً، مفاده أن الضاحية الجنوبية ومطار بيروت لن يكونا هدفاً لضربة إسرائيلية في الرد على مجزرة مجدل شمس”.

ويشدد كوهين في حديث لموقع “الحرة” على أن التوتر ليس مع حزب الله وحده، مشيراً إلى أن النظام الإيراني يسعى للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، متسائلاً (من قال إن إسرائيل هي من اغتالته؟!)، كما يشير إلى رغبة الحوثيين في الرد بعد قصف الحديدة، معرباً عن اعتقاده بأنه “لا مفر من حرب إقليمية واسعة وشاملة، قد تكون سريعة لا تستمر أكثر من بضعة أيام إلى أسبوعين، أو ربما تطول دون أن يعلم أحد مداها”.

مشهد ضبابي

يعتبر رباح أن وصول لبنان إلى هذه المرحلة الخطرة يعود إلى “فشل الطبقة الحاكمة وحزب الله في تقديم تنازلات واضحة تساهم في إعادة تفعيل القرار 1701”.

أما كوهين فيقول “الكرة الآن في ملعب حزب الله وإيران والحوثيين” واصفاً المشهد الحالي بالضبابي، لكنه في ذات الوقت يؤكد أن الجيش الإسرائيلي والإسرائيليين “مستعدون لأي طارئ”.

يُذكر أن إسرائيل وجماعة حزب الله، المصنفة إرهابية، تتبادلان القصف بشكل شبه يومي عبر الحدود، منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، الذي أدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة. ومع اغتيال شكر، تصاعدت المخاوف من توسّع رقعة الحرب لتشمل لبنان والمنطقة بأكملها.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading