وأعلنت الصفحة الرسمية لجمال وفاته في لوس أنجليس الأمريكية بعد مسيرة طويلة حافلة بالنجاحات والأغنيات التي صنعت نجوميته في الوطن العربي حتى مرحلة الحرب الأهلية حيث هاجر إلى الولايات المتحدة.
والفنان الراحل اسمه الأصلي جمال الدين محمد تفاحة، وهو من مواليد طرابلس عام 1934، تفتحت عيناه على عود والده، وسافر إلى مصر معتمداً على موهبة متميزة ووسامة لافتة ما جعله أحد الممثلين في عدد من الأفلام أولها “الأرملة الطروب”، الذي جمعه برشدي أباظة، وتوفيق الدقن، وماهر العطار.
في منتصف الخمسينيات، قبلته الإذاعة اللبنانية مغنياً وملحناً، ونصحه حليم الرومي باحتراف التلحين، لكنه آثر الغناء من دون أن يهمل التلحين. وكانت بدايته بأغنيتين من تلحينه: “قالوا لي أهل الهوى”، و”أسمر يا شاغل قلبي”.
تزوّج جمال من الفنانة الاستعراضية طروب عام 1957، فشكّلا معاً ثنائياً ناجحاً. غير أن زواجهما لم يدم سوى 7 سنوات حتى عام 1964، أقاما خلاله في مصر بين 1959 و1964، وصفّق لهما الجمهور المصري وهما ينشدان الأغاني الشبابية مثل “من فضلك يا ست البيت”، وأغاني باللهجة المصرية مثل “سامعة قلبي”، وباللهجة اللبنانية مثل “أنا مسكين أنا درويش”.
وخلال مسيرته الفنية، تعاون جمال مع العديد من الشعراء الكبار، وقام بتلحين العديد من الأغاني لفنانات كبار مثل صباح ونجاح سلام والمطرب السوري مروان حسام الدين. كما قدّم مجموعة من الأغاني الوطنية، إذ غنّى للبنان “يا أخضر وبتبقى أخضر”، وللأردن “أردن يا حبيبي”، ولفلسطين “يا قدس”، ولسوريا “سوريا يا حبيبتي”.