وسط تصعيد بين إسرائيل وحركة حماس، وما نجم عنه من مخاوف من اتساع الحرب لتشمل الجبهة اللبنانية، يتوجه وزير الجيوش الفرنسية، الأسبوع المقبل إلى بيروت.
زيارة يهدف من خلالها وزير الجيوش الفرنسية، إلى “إعادة تأكيد تمسك بلاده باستقرار لبنان”، بحسب مكتب الأخير، الذي قال إن سيباستيان لوكورنو، سيزور قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب البلاد.
وأفاد مكتب لوكورنو بأنّ الزيارة تبدأ الأربعاء وتستمر حتى الجمعة وتهدف إلى “إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان”، في أوج النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيرًا إلى أنّ الوزير الفرنسي سيلتقي قادة لبنانيين بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
وصباح الخميس، سيزور لوكورنو قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) المتمركزة في جنوب لبنان منذ عام 1978. وتضم “اليونيفيل” أكثر من 10 آلاف جندي، بينهم نحو 700 جندي فرنسي.
وسيكرّم لوكورنو في بيروت الجمعة ضحايا هجوم دراكار الذي أودى بحياة 58 جنديًا فرنسيًا في عام 1983.
اتساع الحرب
تأتي تلك الزيارة، وسط مخاوف لدى المجتمع الدولي من اتساع نطاق النزاع بين حركة حماس وإسرائيل إقليمياً؛ إذ يتصاعد التوتر عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث تَحدث عمليات قصف وإطلاق نار يومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران وحليف حماس.
وخلفت هذه الاشتباكات المسلحة 58 قتيلاً على الأقل في الجانب اللبناني، بحسب حصيلة أعدتها وكالة «فرانس برس»، معظمهم من مقاتلي حزب الله، وأربعة مدنيين بينهم صحفي.
في إسرائيل، أعلن الجيش مقتل أربعة أشخاص، بينهم مدني. ونزح نحو 29 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة.
وأعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان السبت أن مقرها العام أصيب بقذيفة، تعمل على التحقق من مصدرها، مشيرةً إلى وقوع بعض الأضرار من دون إصابات.
ويشن الجيش الإسرائيلي قصفا مدمرا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على هجوم غير مسبوق شنته “حماس” داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم مدنيون، وعن احتجاز حماس 230 شخصاً كرهائن، حسب السلطات.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن أكثر من ثمانية آلاف شخص قُتلوا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ اندلاع الحرب.