فيما تتواصل التهديدات الإسرائيلية بتوسيع الحرب على الجبهة الشمالية، وإحداث دمار هائل في لبنان شبيه بالدمار في قطاع غزة، إذا لم يوافق «حزب الله» على سحب قواته من الحدود، من خلال «وساطة ديبلوماسية»، تعتبر قيادة الجبهة الداخلية، أن إطلاق حملة تدعو إلى زيادة جهوزية السكان لحرب محتملة، من شأنه أن يؤدي إلى «سوء فهم في الجانب الآخر».
وتحاكي سيناريوهات قيادة الجبهة الداخلية، وجود 150 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية بحوزة الحزب، وقدرة على إطلاق أكثر من 4000 قذيفة صاروخية وصواريخ دقيقة وطائرات مسيرة مفخخة باتجاه إسرائيل، دفعة واحدة.
«وفي نهاية الأمر، قرر جميع رؤساء أركان الجيش، عدم إخافة الجمهور»، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».
وعادت الصحيفة إلى لهجة التهديد بأن «أي حملة كهذه يجب أن تشمل تنسيق توقعات حول الضرر الذي سيلحق بحزب الله ودولة لبنان نتيجة للحرب».
ووفق خبراء إسرائيليين، فإن الضربات الإسرائيلية، في حال قرر رئيس الوزراء بنيامين نينتاهو إطلاق حرب جديدة، ستشمل صواريخ دقيقة وقدرات دفاعية أيضاً.
وتابعوا «في الضاحية الجنوبية لبيروت، لا توجد القبة الحديد ولا العصا السحرية»، في إشارة إلى المنظومتين الاعتراضيتين، «لكن ليس من شأن هذا التهديد أن يطمئن الإسرائيليين، حيث تتركز المخاوف على المنطقة الصناعية في حيفا ومصفاة البترول والمصانع الكيماوية وخطورة استهدافها بصواريخ «حزب الله» التي يصل مداها إلى مفاعل ديمونا النووي».