يواجه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عدة اتهامات في المحاكم الأميركية تلقي بظلالها على موسم الانتخابات الرئاسية، وذلك مع تصدره استطلاعات للرأي في سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
وفيما يلي بعض الأسئلة المطروحة في الوقت الحالي التي تتعلق بمستقبل المرشح الجمهوري المحتمل لخوض سباق نوفمبر المقبل.
هل تستطيع الولايات منع ظهور اسم ترامب في بطاقات الاقتراع؟
تنظر المحكمة العليا في استئناف قدمه ترامب لقرار المحكمة العليا في ولاية كولورادو حظر اسم الرئيس السابق من الظهور على بطاقات الاقتراع.
واتخذت ولاية مين قرارا مماثلا.
وفي الولايتين، اعتبر مسؤولون أن ترامب لا يمكنه العودة إلى البيت الأبيض لأنه أقدم خلال الهجوم على الكابيتول في يناير 2021 على أعمال “تمرد”.
واستندت كولورادو في قرارها على بند في الدستور يحظر على المسؤولين الذين شاركوا في أي “تمرد” تولي مناصبهم.
وينبغي على المحكمة العليا الآن الإجابة على سؤال جدلي هو: هل تنطبق هذه المادة على الرئيس السابق؟
وتوضح “سي أن أن” أنه لا يوجد أي نص يشترط ظهور نفس الأسماء في كل بطاقة اقتراع رئاسية في البلاد، لكن هناك احتمال أن ترفض أعلى محكمة أميركية قرار محكمة كولورادو استنادا إلى حرية التعبير والتجمع، دون الخوض في الأسباب الموضوعية للقضية، مما سيسمح لترامب بخوض الانتخابات مع تجنب مسألة ما إذا كان قد شارك في تمرد أم لا.
وتقول فرانس برس إن هناك جدلا بين الخبراء القانونيين بشأن صحة إجراء ولاية كولورادو ومدى ملاءمته السياسية، غير أنهم يُجمعون على أن المحكمة العليا ترغب في تجنب إثارة الشبهات المتعلقة بالتدخل في الانتخابات.
وخلال جلسة استماع استمرت قرابة ساعتين، أعرب العديد من قضاة المحكمة، سواء كانوا محافظين أم تقدميّين، عن تشكيكهم في مدى صحة الحكم الصادر عن قضاء كولورادو.
وقالت القاضية إيلينا كاغان، التي عينها الرئيس الديموقراطي الأسبق باراك أوباما “لماذا يجب أن تتمتع ولاية واحدة بالقدرة على اتخاذ هذا القرار؟”.
وبدوره، أعرب رئيس المحكمة العليا، المحافظ جون روبرتس، عن قلقه بشأن “عواقب” الحكم، قائلا: “إذا تم الحفاظ على موقف كولورادو، فمن المؤكد أنه ستكون هناك إجراءات إقصاء في المعسكر الآخر”.
هل يمكن منع ترامب من خوض الانتخابات بسبب هذه القضية والقضايا الجنائية الأخرى؟
أي شخص يواجه محاكمة جنائية، بما في ذلك ترامب، بريء حتى تثبت إدانته، ولا يوجد في الدستور الأميركي ما يشير إلى أن الشخص المدان غير مؤهل ليكون رئيسا.
ويواجه ترامب 4 محاكمات جنائية مختلفة، واحدة على مستوى الولاية في جورجيا والأخرى أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة، والقضيتان تتعلقان بمحاولة إلغاء انتخابات 2020، لكنه غير متهم حاليا في أي محكمة بالتحريض على العصيان أو التمرد.
ماذا يمكن أن يحدث لو تمت إدانته قبل أو بعد انتخابه رئيسا؟
ليس من الواضح ما قد يحدث. أحد السيناريوهات أن يحاول العفو عن نفسه، على الرغم من أنها قد لا تكون خطوة أخلاقية.
وإذا تم انتخابه قبل الإدانة، فيمكنه محاولة إقناع وزارة العدل بإسقاط القضية، وستكون خطوة غير مسبوقة.
وبشكل عام، قد يجد ترامب طريقة لإلغاء الملاحقات القضائية الفيدرالية. وتتبع وزارة العدل سياسة تتمثل في عدم اتخاذ إجراءات قانونية ضد رئيس حالي.
لكن هذه السياسة لا تنطبق على محاكم الولاية، وهو يواجه ملاحقتين جنائيتين في محاكم ولايتين في جورجيا ونيويورك.
إذا لم يتمكن ترامب من الترشح للرئاسة لأي سبب من الأسباب، فمن سيدعم الجمهوريون؟
إذا خرج ترامب من السباق مبكرا، فربما يتمكن مرشح بديل من الفوز بعدد كاف من أصوات المندوبين في مؤتمر الحزب للحصول على الترشيح.
لكن يبدو من غير المرجح أن يختار عدد كاف من الجمهوريين حاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، نيكي هيلي، لخوض المعركة.
وإذا لم يفز أي مرشح بالانتخابت التمهيدية، فإن المندوبين أنفسهم سيختارون في نهاية المطاف مرشحا بديلا في مؤتمر الحزب هذا الصيف.